شكاوى من أخطاء أدت لإلغاء الدعم عن مواطنين بحجة مغادرة سوريا
قال تلفزيون مقرب من نظام الأسد، إن العديد من المواطنين استفاقوا يوم الأحد 22 أيلول/ سبتمبر ليجدوا أنفسهم خارج البلاد، إذ تم استبعادهم من الاستفادة من خدمات البطاقة الذكية بحجة تواجدهم خارج البلاد.
ولفت إلى أن رسائل نصية وصلت لعدد من المشتركين تنص أنه سيتم إلغاء الاستفادة من البطاقة العائلية الإلكترونية بسبب السفر خارج القطر لمدة تجاوزت العام، وفي حال وجود خطأ يرجى مراجعة أقرب فرع هجرة لتصحيح الحركة.
واشتكى عدد من سكان مناطق سيطرة النظام عبر مواقع التواصل، خلال الأيام الماضية، وجود أخطاء أدّت لاعتبارهم خارج البلاد، وبالتالي استبعادهم من “الدعم”، مطالبين بضرورة الدقة لتلافي هذه المشكلات والتي شددوا على أنها ليست بالجديدة.
وسخر أحد المواطنين من استبعاده بسبب سفره خارج سوريا مشيرا إلى أنه لا يمتلك جواز سفر وسبق أن فُوجئ العديد من المواطنين على منافذ بيع الخبز برفع الدعم عنهم دون أي علم مسبق بهذا القرار، مؤكّدين أن معايير رفع الدعم لا تنطبق عليهم.
وتجعل هذه الأخطاء التي يبدو أنها متعمدة، المستبعدين بالخطأ أمام دوامة كبيرة لتلافي الخطأ لافتين إلى أن إعادة الدعم تتطلّب معاملة وإجراءات طويلة لحين المراجعة من قبل الجهات المعنية وبالتأكيد أن كل ذلك يترافق مع دفع الرشاوي.
واشتكى عدد من سكان مناطق سيطرة النظام من استبعادهم من الدعم مع ورود رسائل نصية على هواتفهم تشير إلى أنهم مستبعدين بسبب مغادرة القطر، رغم عدم سفرهم خارج البلاد على الإطلاق، وبرر مسؤولين أن ذلك خلل غير مقصود.
ونشر الصحفي الداعم لنظام الأسد "هيثم كزو" منشورا عبر حسابه الشخصي في فيسبوك قال فيه إنه مستبعد من الدعم بحجة أنه خارج القطر، وذكر أنه أصيب بحالة انفصام بالشخصية، حيث لم يغادر البلاد.
وكانت أعلنت وزارة الاتصالات لدى نظام الأسد في وقتٍ سابق عن تنفيذ استبعادات جديدة من الدعم الحكومي لمن هم خارج البلاد، والتي يكون فيها ربّ الأسرة صاحب البطاقة الإلكترونية مغادراً البلاد أكثر من عام.
وكان أعلن نظام الأسد عبر وزارة الاتصالات استبعاد عدة فئات من المجتمع من الدعم خلال السنوات الماضية الأمر الذي شمل لاحقا جميع الفئات ضمن مناطق سيطرة النظام ضمن الآلية المتبعة من قبل نظام الأسد، وسط تخبط كبير وصولا إلى رفع الدعم كليا بحجة الهيكلة وتحويله إلى من دعم سلعي إلى نقدي.