شركة أرامكس تعود إلى سوريا بعد أكثر من عقد من التوقف
أعلنت شركة أرامكس العالمية لخدمات النقل السريع واللوجستيات عن استئناف عملياتها رسمياً في سوريا، بعد أكثر من عشر سنوات من التوقف، لتصبح أحدث شركة دولية تعود إلى السوق السورية في ظل الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده البلاد، بعد رفع ووقف العقوبات الدولية على سوريا.
وقالت الشركة في بيان رسمي صدر في 24 أيلول/سبتمبر 2025: “لقد مر أكثر من 10 سنوات، ونحن الآن نفخر بالإعلان عن استئناف خدماتنا السريعة في سوريا، وهو إنجاز يعكس قدرة المنطقة على الصمود وتفاني فرقنا في العمل.”
وأضاف البيان أن الشركة بدأت فعلياً بإعادة تشغيل رحلاتها وشبكة خدماتها في سوريا، داعية العملاء إلى التواصل مع مكاتبها المحلية للحصول على التفاصيل المتعلقة بالشحن والخدمات الجديدة.
وتأتي عودة أرامكس في وقتٍ يشهد فيه الاقتصاد السوري تحسناً تدريجياً، بالتزامن مع رفع القيود الأميركية والأوروبية عن قطاعاتٍ حيوية وإعادة دمج سوريا في الأسواق العالمية.
ففي 17 آب/أغسطس 2025، أعلنت شركة غوغل عن رفع سوريا من قائمة العقوبات الأميركية واستئناف خدماتها الإعلانية داخل البلاد لأول مرة منذ عام 2011، في خطوة سمحت بإعادة تفعيل منصات مثل “غوغل آدز” و”مدير الإعلانات”.
وفي 24 أيلول/سبتمبر 2025، كشفت شركة أبل عن حصولها على ترخيص لتصدير عددٍ من منتجاتها وخدماتها إلى سوريا، بعد تعديل رسمي أجرته الحكومة الأميركية على لوائح التصدير، شمل استثناءً جديداً يُعرف باسم “السلام والازدهار في سوريا” (SPP).
كما أعلنت شركة ميتا، المالكة لفيسبوك وإنستغرام وواتساب، في 1 تشرين الأول/أكتوبر 2025، عن تفعيل الإعلانات المموّلة داخل سوريا بعد سنوات من الحظر التقني، مما أتاح للشركات المحلية استخدام أدوات الترويج الرسمية عبر منصاتها.
ويُنظر إلى عودة أرامكس، إلى جانب هذه التطورات التقنية والاقتصادية، على أنها إشارة قوية إلى إعادة اندماج سوريا في الاقتصاد العالمي بعد مرحلة طويلة من العزلة والعقوبات التي رافقت الحرب.
وتعكس هذه الخظوة ثقة متزايدة من الشركات الدولية في الاستقرار النسبي الذي تشهده البلاد منذ تسلّم الرئيس أحمد الشرع مهامه، وسعي حكومته لإعادة بناء البنية التحتية وجذب الاستثمارات الأجنبية.