"شبـكة شــام الإخبـارية" .. أحد عشر عاماً على بدء التغطية ولاتزال مستمرة
"شبـكة شــام الإخبـارية" .. أحد عشر عاماً على بدء التغطية ولاتزال مستمرة
● أخبار سورية ٢٦ فبراير ٢٠٢٢

"شبـكة شــام الإخبـارية" .. أحد عشر عاماً على بدء التغطية ولاتزال مستمرة

يصادف اليوم السادس والعشرين من شهر شباط من عام 2022، الذكرى الحادية عشر، لبدء التغطية وانطلاق مؤسسة "شبكة شام الإخبارية"، بعد أن أسسها شُبان سوريون طامحون للحرية والخلاص من نظام الأسد، كانوا يتطلعون مع تأسيس الصفحة الرسمية، لانطلاق شرارة الحراك الشعبي السوري، ويستشعرون ذلك إسوة بالشعبين المصري والتونسي.

في مثل هذا اليوم، وفي 26/ شباط/ 2011 تحديداً، بدأ الحلم، بتأسيس الصفحة الرسمية لـ "شبكة شام الإخبارية" على موقع "فيسبوك" وكان الإعلان الأول بعبارة " سيتم البدء بالنشر حال اكتمال التجهيزات الخاصة بمراسلينا"، لتكون إعلاناً لمسيرة طويلة من التحديات والانجازات التي حققها الشبكة في تغطية الحراك الشعبي السوري الذي انطلق فعلياً بعد قرابة 17 يوماً من انطلاق "شام".

شـبكة شـام شـبكة أفرزتهـا الثـورة السـورية العظيمـة , تؤمن أنّهـا وليدة مسـيرة طويلةٍ بدأها آلاف من الشـباب والمثقفين والناشـطين والشهداء، شـّكلوا الواقـع والوعـي الـذي أنتـج هـذه الفكـرة, وهـي بذلـك لاتخفـي انحيازهـا لشـعارات العدالـة والحرية والكرامة, وانحيازهـا للقضايا العادلة لـكّل الشـعوب, كدافـع وموجّـه لمشـاريعها واهتماماتها وسياسـاتها.

وشبكة "شام" هي مؤسسـة من مؤسسـات شـبكة شام، وهـي شـبكة إعلاميـة متخصصـة بنقـل وقائـع الثورة السـورية وأخبار سـورية في ظـل الثـورة بمختلـف جوانبها: الإنسـانية والاجتماعيـة والمدنيـة والعسـكرية فـي كافة المحافظات السـورية.

كانت "شام" منذ بداية انطلاقتها، مصدراً رئيسياً لجميع أخبار الحراك الشعبي السوري، وتصدرت الفيديوهات والأخبار التي نقلتها الشبكة شاشات الإعلام العربي والغربي، كما عمل مراسلو المؤسسة على نقل جميع أخبار ووقائع الحراك الشعبي من جميع المناطق السورية، متحدية آلة القتل والملاحقة التي مارسها نظام الأسد بحق الشعب السوري.

خسرت "شام" خلال تغطياتها في سوريا، قرابة 16 مراسلاً قضوا شهداء على درب الحرية، نستذكر أسمائهم التي خلدها التاريخ وهم: "الشهيد يمان ارشيدات أبازيد، الشهيد محمد أحمد "ابو كناج، الشهيد همام النجار (أبو يزن الحلبي)، الشهيد المعتز بالله ابراهيم، الشهيد إبراهيم المنجر، الشهيد عمار محمد سهيل زاده، الشهيد أحمد عدنان الأشلق، الشهيد محمد عبد الرحمن الناشف، الشهيد محمد نذير الطرابلسي، الشهيد عمر عبد الرزاق جمعة اللطوف، الشهيد وائل عمر برد، الشهيد لورنس فهمي النعيمي، الشهيد عبد العزيز راغب الشيخ، الشهيد رامي السيد، الشهيد عبد الكريم عقدة، الشهيد عبد الغني النجار".

ورغم مامرت به الشبكة من عقبات كبيرة، لاتزال "شام" عبر منصاتها الرسمية على مواقع التواصل، تواصل بجهود أبنائها، التغطية على مدار الساعة، لنقل مأساة الشعب السوري الذي تعرض للإبادة والخذلان من العالم أجمع، على يد أعتى مجرم في العالم "بشار الأسد" وشركائه روسيا وإيران وميليشياتهم، لتبقى "شام" صوت كل السوريين، كل حر طامح للحرية والخلاص، وكل إنسان مظلوم على كامل التراب السوري دون تمييز بين عرق وطائفة، طالما أن هدفنا هو الحرية والخلاص من نظام استبد بنا لسنوات.

تقوم أهداف شبكة "شام" على إيصـال أخبـار الثورة السـورية للعالم في مختلـف جوانبها الميدانية والعسـكرية والاجتماعية، وتغطيـة الحـراك الثـوري السـوري، وإيصـال معاناتـه وتضحياته للعالم، والمسـاهمة في دعم الثورة إعلاميا، ونقل الأخبار بمهنية وسرعة وموضوعية، وتفعيـل دور الإعـلام فـي إعادة بنـاء الواقع الاجتماعـي والفكري للمجتمع السـوري.

و مـع تطور الثورة السـورية تطورت شـبكة شـام معها ونمـت بنموها، فقد بـدأت بفريـق تطوعـي لا يتجـاوز عـدده أصابع اليـد، وبدأت بالتوسـع في عملهـا الإعلامـي حتـى وصلـت إلـى مؤسسـة إعلاميـة متكاملـة ومرخصـة أفـرزت عـدة مؤسسـات ومشـاريع مـن وحـي الثـورة السـورية.

ومن المشاريع "شـبكة شـام الإخباريـة، وجريـدة شـام الأسـبوعية، ومركـز شـام للبحوث والدراسـات وإذاعة شـام"، بالإضافة إلى إطلاق عدد من المشـاريع مثـل مشـروع شـام لأمن الناشـطين السـوريين، ومشـاريع تقنيـة تتعلق بتزويـد الناشـطين السـوريين فـي الداخـل بوسـائل الاتصـال الكافيـة التي تمكنهـم مـن نقـل مـا يجري علـى الأرض السـورية في مواجهـة القمع غير المسـبوق، والحصـار الخانـق، والوحشـية التـي تـم التعامل بهـا مع كافة الناشـطين، الإعلاميـون منهـم بشـكل خاص، قبل أن تتوقف بعض هذه المشاريع بسبب تذبذب الدعم واعتماد الشبكة على الدعم الذاتي.

تتطلع "شام" عبـر مؤسسـاتها المختلفـة إلـى خلـق إعلام بديل يسـتمد قيمـه مـن قيـم الثـورة، ومـن الوعـاء الحضـاري والإرث الإنسـاني للشـعب السـوري، وإلـى إعـادة بناء الوعي في شـخصية الإنسـان السـوري، وإلى رفد الواقع السـوري بمؤسسـات تسـعى لتطوير الواقع بمختلف مجالاته بما يبنـي نهضـة المجتمـع و يرتقـي بالفرد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ