
روسيا تواصل تجربة أسلحتها على أجساد السوريين وتعلن اختبار دبابة "أرماتا" بسوريا
كشفت السلطات الروسية لمرة جديدة عن نوع من السلاح الروسي قامت بتجربته على أجساد الشعب السوري، في سياق سلسلة الأسلحة التي استخدمتها بعملياتها العسكرية منذ سنوات وحتى اليوم لقتل وإبادة الشعب السوري بتجارب حية.
وأفادت الحكومة الروسية بأن الدبابة الأحدث المصنوعة في روسيا بناء على قاعدة "أرماتا" خضعت لاختبارات ميدانية في ظروف القتال بسوريا، في سياق ترويج روسيا لأسلحتها في أسواق السلاح بالعالم.
وقال وزير الصناعة والتجارة الروسي، دينيس منتوروف، في حديث لقناة "روسيا-1"د، إن القوات الروسية أجرت اختبارات للدبابة في الظروف القتالية في الأراضي السورية من أجل تحديد كل النقاط الخاصة في تطوير هذه الآلية العسكرية لإعداد توريدها إلى سوريا.
وشدد مانتوروف على أن "أرماتا" لا مثيل لها في العالم، وهي تخضع لعمليات اختبارات وتحديثات دائمة، مبينا أن روسيا تلقت طلبات لبدء توريد هذه الدبابات إلى الدول الأجنبية، مؤكدا أن ذلك سيكون ممكنا فقط "بعد بدء تزويد الجيش الروسي بها بشكل مسلسل والحصول على تصريح للنسخة التوريدية".
وتعتبر "تي-14 أرماتا" الدبابة الوحيدة في العالم من الجيل الثالث، وتم تصميمها لخوض أعمال قتالية في تلاحم مباشر مع العدو، وتختلف هذه الدبابة جذريا عن سابقاتها السوفيتية والروسية، إذ أنها تعتمد منصة لم يسبق لها مثيل في صناعة الدبابات العالمية.
وهي مزودة بمجموعة واسعة من الذخائر يطلقها مدفع آلي بعيار 125 ملم، بما في ذلك صواريخ قادرة على تدمير الأهداف الجوية. ومن غير المستبعد أن تجهز هذه الدبابة الروسية الواعدة بمدفع عيار 152 ملم، كما تم تزويد هذه الدبابة بأجهزة الحماية الفعالة والديناميكية من الصواريخ والقذائف المضادة للدبابات.
وسبق أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين خلال اجتماع لجنة التعاون العسكري التقني مع الدول الأجنبية، عن تنفيذ روسيا خططها لتصدير السلاح بنسبة 102٪، بزيادة فاقت المتوقع بأكثر من ملياري دولار، حيث استخدمت روسيا الأراضي السورية ميداناً لعرض وتجربة أسلحتها التدميرية طيلة السنوات الماضية.
واتخذت روسيا من الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، ميداناً لتجربة أسلحتها المدمرة على أجساد الأطفال والنساء من أبناء الشعب السوري، فأوقعت الآلاف من الشهداء والجرحى بصواريخها القاتلة والمتنوعة، في وقت دمرت جل المدن السورية وحولتها لركان في سبيل تجربة مدى قدرة صواريخها على التدمير منتهكة بذلك كل معايير المجتمع الدولي الذي تعامى عن ردعها.