روسيا تتجه لاستخدام "الفيتو" لإجهاض مشروع قرار في مجلس الأمن يحاسب الأسد
روسيا تتجه لاستخدام "الفيتو" لإجهاض مشروع قرار في مجلس الأمن يحاسب الأسد
● أخبار سورية ٢٤ فبراير ٢٠١٧

روسيا تتجه لاستخدام "الفيتو" لإجهاض مشروع قرار في مجلس الأمن يحاسب الأسد

تتجه روسيا لاستخدام حق النقض "الفيتو" لإجهاض مشروع قرار في مجلس الأمن أعدته فرنسا وبريطانيا بدعم من الولايات المتحدة بهدف فرض عقوبات على المتورطين في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

ولوحت روسيا علناً باستخدام الفيتو بعدما دفعت الديبلوماسية الفرنسية والبريطانية والأميركية في اتجاه التصويت على مشروع القرار الذي صيغ منذ أشهر، وأخضع لجولات من المفاوضات والتعديلات مع الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن.

وأفاد ديبلوماسي طلب عدم نشر اسمه أن التصويت قد يحصل الأسبوع المقبل، مرجحاً أن يكون الإثنين أو الثلاثاء.

وكان أعضاء المجلس قد استمعوا في جلسة مغلقة إلى إحاطة في شأن التقرير الخامس لآلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة حول استخدام الأسلحة المحظورة في سياق الحرب السورية.

وقالت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هايلي عقب الاجتماع إن "النتائج ظهرت وهناك أناس لا يحبذونها"، معتبرة ذلك "مثيراً للسخرية".

وتساءلت هايلي: "حتام ستواصل روسيا في رعاية النظام السوري والتماس الأعذار له؟"، مضيفة أن "الناس يموتون اختناقاً، هذا بربري". واعتبرت أن "الوقت مناسب" للتصويت على القرار بصرف النظر عما إذا كان هناك من سيستخدم الفيتو.

وقال نظيرها الفرنسي فرنسوا دولاتر: "لدينا الآن دليل واضح على أن الأسلحة الكيميائية تستخدم في سوريا ضد السكان المدنيين"، مضيفاً أن "هناك مؤشرات متقاطعة على أن هذه الأسلحة لا تزال تستخدم".

واعتبر دولاتر أن الأمر "يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين"، وأكد أن "الوقت حان" كي يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته، موضحاً أن المفاوضات ستتواصل لضمان وحدة مجلس الأمن حول مشروع القرار.

وأفاد نائب المندوب البريطاني الدائم بيتر ويلسون أنه "من الواضح للغاية أن نظام الأسد وتنظيم الدولة مسؤولان عن الهجمات الكيميائية"، مضيفاً أنه "من الحيوي أن يقوم المجلس بعمل ما"، وأكد أن التصويت سيحصل "في الأيام المقبلة".

وتعقيباً على هذه المواقف، أعلن نائب المندوب الروسي الدائم فلاديمير سافرونكوف أن المشروع "يستبق نتائج التحقيق" وهو "أحادي يستند إلى دليل غير كاف"، بل "يتعارض مع مبدأ أساسي: افتراض البراءة".

وأضاف سافرونكوف أن "هناك ضغطاً هائلاً على آلية التحقيق المشتركة"، مذكراً بأن "التحقيق يجب أن يكون محايداً وموضوعياً ومستقلاً"، وقال إنه "إذا وضع (القرار) للتصويت، سنمارس الفيتو"، داعياً زملاءه الغربيين إلى وقف الاستفزازات.

وتكتسب هذه المواقف أهمية خاصة، إذ أنها تبرز استعداد موسكو لاستخدام الفيتو للمرة السابعة على التوالي في مجلس الأمن من أجل تعطيل أي محاولة لمحاسبة نظام الأسد وما يقوم به بحق الشعب السوري منذ ست سنوات، فضلاً عن أنها تظهر للمرة الأولى استعداد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اتخاذ مواقف عملية تدل على افتراق واشنطن عن موسكو في التعامل مع الأوضاع في سوريا.

وذكرت مصادر أن جلسة المجلس شهدت بعض السخونة مع إصرار المندوبين الغربيين على وضع مشروع القرار على التصويت، ورد فعل روسيا الرافض لذلك، ورجح ديبلوماسيون ألا توافق الصين وقازاقستان ومصر وبوليفيا وأثيوبيا على مشروع القرار المقترح.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ