
رغم دعوات التهدئة ودخول مرحلة الحل .. المظاهرات الغاضبة تتواصل في معرة النعمان مطالبة بالمعتقلين
لليوم الثاني على التوالي تتواصل المظاهرات الغاضبة في مدينة معرة النعمان لأهالي المعتقلين وأبناء المدينة ضد جبهة النصرة مطالبة بالإفراج الفوري على المعتقلين في سجون الجبهة غالبيتهم من منتسبي الفرقة 13.
وقال مصدر خاص لشبكة شام إن مظاهرات خرجت اليوم لأهالي المعتقلين ضمت نساء وأطفال وشباب من مختلف أحياء المدينة تطالب بالإفراج الفوري عن أبنائهم المعتقلين في سجون جبهة النصرة وعددهم أكثر من 50 معتقلاً.
وأضاف أن المظاهرات توجهت اليوم الى مقرات "شام الأمة" المبايعة لجبهة النصرة في مزارع عين قريع القريبة من الجسر الجنوبي لمعرة النعمان للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين حيث تعرضت المظاهرة لإطلاق رصاص في الهواء من قبل عناصر جبهة النصرة إلا أن المتظاهرين تابعوا طريقهم وقاموا باقتحام المقر واضرام النار فيه .
وأكد المصدر أن دعوات عديدة للتهدئة أعقبت مظاهرات الأمس جاء أبرزها على لسان الشيخ " أحمد العلوان" أحد علماء المدينة الذي دعا الأهالي لوقف الاحتجاجات والأعمال الاستفزازية حرصاً على انجاح عمل اللجنة الشرعية المكلفة بالحل بين الطرفين،وداعياً جبهة النصرة للإفراج عن المعتقلين ممن لم يتورطو بالدماء وتسلم من تورط للجنة الشرعية ووقف الإعتقالات بشكل فوري .
وأشار الى أن جبهة النصرة لم تلتزم بدعوات التهدئة إذ أنها أفرجت عن 15 عشر معتقلاً من أصل 50 وتابعت عمليات المداهمة في المدينة حيث قامت فجر اليوم بمداهمة ورشة صيانة للفرقة 13 في منطقة الأرض الحمرا وقامت بتفريغها من محتوياتها من معدات وأجهزة وسيارات تتبع للفرقة 13 مادفع الأهالي للتظاهر من جديد والمطالبة بالإفراج عن باقي المعتقلين.
ونشرت حسابات مناصرة للنصرة بأن بعض المتظاهرين اعتدوا بالحجارة على منازل عناصر يتبعون لجبهة النصرة على أطراف المدينة، وذلك من قبل بعض المتظاهرين، وهذا ما أوضحة المصدر " لشام " أن ماحصل هي مشاحنات ومشادات كلامية بين نساء من ذوي المعتقلين، وبين عائلات محسوبين على النصرة، وتطور بعده لضرب بالحجارة، إلا أنه يبقى ضمن حدود ضيقة لايمكن أن يعتبر أنه عمل منظم من قبل المتظاهرين بالعموم ويتم تجاوز هذه الإشكالات وحلها ضمن أبناء الحي الواحد .