ردود فعل عربية وأجنبية رافضة لقرار ترامب بشأن الجولان المحتل
ردود فعل عربية وأجنبية رافضة لقرار ترامب بشأن الجولان المحتل
● أخبار سورية ٢٦ مارس ٢٠١٩

ردود فعل عربية وأجنبية رافضة لقرار ترامب بشأن الجولان المحتل

تتوالى الردود العربية والأجنبية الرافضة لقرار الرئيس الأمريكي ترامب الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على هضبة الجولان السورية المحتلة، حيث عبرت غالبية الدول العربية والأوربية عن رفضها التام للقرار، وتأكيدها على القوانين الدولية بهذا الشأن.

وفي حديث الردود أن أعلنت الخارجية الكندية في وقت متأخر الاثنين، رفضها دعم قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان السوري المحتل، مؤكدة أن الهضبة أرض محتلة وفقا للقانون الدولي.

وقالت الخارجية في بيان صدر عنها بهذا الصدد: "إن كندا وبالتوافق مع القانون الدولي لا تعترف بالسيطرة الإسرائيلية الدائمة على مرتفعات الجولان. ولا يزال موقف كندا، الذي تتمسك به منذ زمن بعيد، دون تغيير".

واعتبر بيان الوزارة: "إن ضم الأراضي باستخدام القوة أمر يحظره القانون الدولي. وأي إعلان عن تغيير أحادي الجانب للحدود يتناقض مع النظام الدولي القائم على القواعد"، مشيرة إلى أن كندا "صديق ثابت لإسرائيل"، قائلة: "إننا نقف مع إسرائيل ونؤيد حقها بالعيش في السلام والأمن مع جيرانها".

وتعتبر كندا من أبرز حلفاء الولايات المتحدة والأقرب إليها جغرافيا، لكن العلاقات بين البلدين شهدت توترا ملحوظا في الآونة الأخيرة جراء خلافات عدة بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو.

وسبق أن أعربت الحكومة القطرية عن رفضها لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، مؤكدة أنها أرض عربية سورية محتلة، في حين أعربت مملكة البحرين عن أسفها لإعلان الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية.

وأكدت وزارة الخارجية البحرينية اليوم الثلاثاء على موقفها الثابت باعتبار هضبة الجولان أراض عربية سورية محتلة من قبل إسرائيل في يونيو 1967، بحسب قرارات مجلس الأمن الدولي.

من جهتها، أعلنت السعودية رفضها التام واستنكارها لما وصف بالإعلان الذي أصدرته الإدارة الأمريكية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة.

وأدان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بشدة قرار ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، والغارات الإسرائيلية على غزة، في وقت أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن موقف بلاده "ثابت وواضح في رفض ضم إسرائيل الجولان المحتل وفي رفض أي قرار يعترف بهذا الضم قرارا أحاديا سيزيد التوتر في المنطقة، ولا يغير حقيقة أن الجولان المحتل أرض سورية، يتطلب تحقيق السلام الشامل والدائم إنهاء احتلالها وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية العراقية على لسان المتحدث باسمها، أحمد الصحاف، أن "دعوة الولايات المتحدة إلى الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان السوري تعطي الشرعية للاحتلال وتتعارض مع القانون الدولي".

فيما أعربت الكويت، على لسان نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، عن أسفها من القرار الأمريكي المتعلق بالجولان، مشيرة إلى أنها كانت تتوقع اتخاذ إجراءات من شأنها "احتواء الاحتقان في المنطقة".

وكان انتقد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، معتبرا إياه "قرارا باطلا شكلا وموضوعا"، مشدداً في بيان صادر عنه على أن إعلان ترامب يعكس "حالة من الخروج على القانون الدولي روحا ونصا تقلل من مكانة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، بل وفي العالم".

وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أن الإعلان الأمريكي لا يغير شيئا في وضعية الجولان القانونية، مؤكدا أن الجولان أرض سورية محتلة لا تعترف أية دولة بسيادة إسرائيل عليها.

كان قال المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، قوله: "يبدو للأمين العام أن وضع الجولان لم يتغير. موقف الأمم المتحدة تعكسه القرارات المناسبة لمجلس الأمن الدولي".

وقالت الخارجية اللبنانية إن إعلان ترمب بشأن الجولان مدان ويخالف القانون الدولي ويقوض أي جهد للوصول للسلام العادل، في وقت قال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو: سنقوم باللازم في كل المحافل الدولية بما فيها الأمم المتحدة ضد قرار ترمب بشأن الجولان

واعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إنكار ترمب احتلال إسرائيل للجولان يُظهر عدم احترامه للحماية الواجبة للسكان للسوريين، كما رأت الجامعة العربية أن قرار ترمب بشأن سيادة إسرائيل على الجولان المحتل باطل شكلا ومضمونا، لافتة إلى أن إجماع كامل على حق سوريا في أرضها المحتلة ستعكسه القرارات الصادرة عن القمة المُرتقبة في تونس.

وقال الاتحاد الأوروبي: " لا نعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي التي احتلتها عام 1967 بما فيها الجولان وموقفنا لم يتغير"، في وقت أكدت الخارجية الروسية أن قرار ترمب بشأن الجولان السوري المحتل يتناقض مع القوانين الدولية وقد يؤدي لتصعيد التوتر.

وعبر "إسماعيل هنية: " وقوفه إلى جانب سوريا أمام الغطرسة الأمريكية الدولية"، معتبراً أن القرارات الأمريكية الظالمة بحق الجولان لن نغير الحقائق التاريخية والجغرافية للأرض السورية.

وكان أول تعليق لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي على القرار عبر تويتر بالقول: سنفعل كل شيء من أجل الدفاع عن مواطنينا ودولتنا وسأعود لإسرائيل لقيادة المواطنين والجنود الإسرائيل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ