
رامي مخلوف في ثاني تسجيل : الأجهزة الأمنية تضغط علي كي أتنازل وربما تعتدي علي
بث "رامي مخلوف" ابن خال رأس النظام "بشار الأسد" تسجيلاً مصوراً قبل قليل هو الظهور الثاني له خلال أيام، تناول فيه تفاصيل مثيرة للمرة الأولى حول حيثيات قضية الضرائب التي فرضها نظام الأسد على شركات الاتصالات التابعة لمخلوف، معلناً من خلاله أن أجهزة الأمن اقدمت على اعتقال مدراء في شركة اتصالات تابعة له وأنّ هناك جهات تضغط عليه للتنازل بطريق وصفها بأنها "غير إنسانية"، على حد تعبيره.
ولفت مخلوف إلى أنّ أفرع الأمن التابع للنظام اعتقلت مسؤولين في شركات تابعة له، مبدياً استغرابه من تعامل الأمن معه بهذه الطريقة مستذكراً بأنه كان الداعم والخادم الأول لهم خلال حرب النظام ضد الشعب السوري.
وتحدث في كلمته بأنّ الأوضاع بدأت تنقلب بطريقة مختلفة وكل التفصيلات التي لديه لن يستطيع السيطرة عليها وإنّ خرجت فهي ليست بإرادته، بلهجة تهديدية مخاطباً النظام في خضم الصراع المحتدم بين الطرفين الذي وصل لمرحلة غير متوقعة من التصعيد الإعلامي.
وأوضح "مخلوف"، بأنه يتعرض لضغوطات كبيرة تهدف إلى إزاحته عن المشهد مؤكداً عدم امكانية تنفيذ هذه القرارات بلهجة هجومية متصاعدة تنذر بما وصفه بأنه ليس من التسلية والشهرة خروجي للمرة الثانية بل لما يراه من خطر محدق بات قريباً مع الاعتقالات التي طالت المسؤولين ووصفها بأنها ظلم يتعرض له وأن السلطة تستخدم في غير مكانها للضغط على
وجدد مناشدته لرأس النظام مؤكداً بأنّ الوضع خطر في حال الاستمرارية في النهج ذاته فإنّ وضع البلد يتجه للهاوية مطالباً من بشار الأسد عدم تصديق الدائرة المحيطة به التي تمارس الضغوط عليه بهدف التنازل والرضوخ لمطالبهم الغير محقة بحسب تعبيره.
وزعم أن هدفه من الظهور الأول لم يكن لعدم الدفع بل كان سيدفع لكن قبل ذلك وضع حد للتجاوزات من قبل الشخصيات المحيطة بـ "بشار الأسد"، التي باتت لا تطاق حسب تعبيره، في إشارة واضحة إلى أسماء الأسد، واصفاً ما حصل بالتعدي على أملاكه الخاصة.
واختتم التسجيل المصور بقوله بأن هذه الضغوطات هادفة إلى أنّ أتنازل ولن اتنازل حتى في حال الاعتداء عليّ، حسب وصفه في مشهد يحمل طابع التصعيد الكبير وانتقالها للعلن بعد أن كانت مقتصرة على بعض التسريبات التي تؤكد حدة التوتر والخلافات بين الطرفين.
وسبق أن بث "رامي مخلوف" ابن خال رأس النظام المجرم "بشار الأسد" تسجيلاً مصوراً يؤكد من خلاله الخلافات والصراع المحتدم الذي تحدثت عنه تقارير إعلامية، مع "أسماء الأخرس"، لتبين دقة تلك التقارير مع تعاظم الصراع الداخلي بين الطرفين فيما تناول في الفيديو الذي نشره على صفحته على فيسبوك ردود فعل ورسائل للنظام حول قضية دفع المبالغ المترتبة على شركات الاتصالات التابعة لمخلوف.
وظهر "مخلوف"، في لهجة هجومية على النظام الذي فرض عليه مبالغ مالية كبيرة مشيراً إلى أنّ هذه الإجراءات الأخيرة التي اتخذت ضده صادرة عن رأس النظام "بشار الأسد"، حسبما وصله الأمر الذي استدعى منه توضيح ما وصفها بأنها ملابسات القضية وأن النظام ليس له حق بذلك.
في حين نشرت وزارة الاتصالات التابعة للنظام بياناً رسمياً ردت فيه على تسجيل "رامي مخلوف" الأول الذي نشره حول قضية المبالغ المالية التي فرضها عليه نظام الأسد، أعلنت ظهر فيه إصرارها على تحصيل المبالغ المطلوبة واصفة إياها بأنها "مستحقات الدولة"، بحسب نص البيان.
يشار إلى أنّ "رامي مخلوف" اشتهر بتصريحاته المثيرة للجدل تزامناً مع انتفاضة الشعب السوري بوجه الإجرام الأسد في حين غاب عن المشهد الإعلامي في البلاد مع استمراره في دعم النظام في وقت كثر الحديث عن منافسين لابن خال رأس النظام المجرم "بشار الأسد" مثل "سامر الفوز" وغيره ممن خضعوا مؤخراً لقرارات تقضي بدفعهم الأموال للنظام بشكل إجباري بحجة دعم الليرة المنهارة.