صورة
صورة
● أخبار سورية ١٨ مارس ٢٠٢٥

رئيس "لجنة التحقيق الدولية" يُحذر من تصاعد العنف بسوريا ويطالب بإصلاحات شاملة

حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، من أن استمرار العنف في البلاد ينذر باندلاع صراع أوسع نطاقا. وأكد أن إنهاء هذا العنف يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، نزع سلاح الجماعات المسلحة، تأمين النظام العام، وإنهاء وجود الجيوش الأجنبية في سوريا.

دعا بينيرو، في كلمته أمام الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، السلطات السورية الانتقالية إلى اغتنام فرصة نادرة لرسم مسار جديد ينهي مآسي الماضي ويعيد بناء الثقة عبر احترام تنوع المجتمع السوري.

أكد بينيرو أن الشعب السوري هو من يقرر الخطوات المقبلة، سواء بكشف الحقيقة والبحث عن المختفين أو من خلال تبني إصلاحات للمساءلة. كما أشار إلى أن اللجنة أحيطت علما بالخطوات التي اتخذتها سلطات تصريف الأعمال، ومنها تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الأحداث الأخيرة في الساحل السوري.

منذ ديسمبر الماضي، قامت اللجنة بزيارة مراكز احتجاز شهيرة في دمشق وريفها، مثل سجن صيدنايا العسكري وفرع المزة، حيث تم توثيق انتهاكات جسيمة. وأكد بينيرو أن اللجنة التقت ضحايا وشهودا وناشطين في المجتمع المدني الذين يعملون جاهدين لتعزيز العدالة والسلام.

دعا بينيرو إلى ضرورة توضيح مصير عشرات الآلاف من الأشخاص المختفين، وهو ما يتطلب جهدا واسع النطاق بقيادة السلطات المؤقتة. كما أكد على أهمية الإجراءات الجنائية ضد الجناة، إلى جانب تدابير أوسع نطاقا لضمان الحق في معرفة الحقيقة والتعويض.

ةأشار بينيرو إلى التدهور الاقتصادي المتسارع في سوريا، مشيرا إلى أن نقص التمويل الإنساني يزيد من حالة الإحباط ويؤدي إلى تصاعد العنف، وحذر بينيرو من تصاعد التوتر في الجنوب بسبب الهجمات الإسرائيلية، مما تسبب في نزوح مدنيين من ريف القنيطرة. كما أشار إلى زيادة أنشطة تنظيم داعش في الشمال السوري، داعيا الدول الأعضاء إلى استعادة مواطنيها من المنطقة وتقديم المتورطين في الجرائم إلى العدالة.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ