دعوات متجددة لـ "تبييض السجون" والإفراج عن المعتقلين لدى جميع الفصائل الثورية
دعوات متجددة لـ "تبييض السجون" والإفراج عن المعتقلين لدى جميع الفصائل الثورية
● أخبار سورية ٢٤ مايو ٢٠١٧

دعوات متجددة لـ "تبييض السجون" والإفراج عن المعتقلين لدى جميع الفصائل الثورية

تتصاعد الصيحات المطالبة جميع الفصائل العسكرية في الثورة السورية بإصلاح ذات البين ونبذ الخلافات الداخلية التي أرهقت الثورة والمدنيين، وساهمت بتقدم كبير لنظام الأسد وحلفائه على مختلف الجبهات، حتى باتت المناطق المحررة حبيسة الصراعات الداخلية، أوصلت المدنيين لمرحلة الضجر ما قبل الانفجار في وجه جميع الفصائل العسكرية، التي لم تعطي بالاً لمعاناتهم المستمرة من قصف وقتل وضيق وضنك في المعيشة.


ولعل التطورات العسكرية على الأرض وما يدور في أروقة المحافل السياسية الذي أوصل لمرحلة تجميد الحراك الثوري باسم "خفض التصعيد" والتي تتطلب من الجميع عسكرياً وسياسياً التكاتف وإدراك خطورة المرحلة الراهنة، والاصطفاف في صف واحد، لتكوين جبهة قوية موحدة متماسكة قادرة على اتخاذ أي قرار من شأنه إحداث ردة فعل قوية توقف كل ما يدبر ويحاك للثورة السورية والشعب السوري الثائر.


وقبل هذا الاصطفاف الذي بات مستبعداً فيما يبدو مع استمرار ذات التصرفات من الفصائل دون أي تغيير أو إظهار حسن النية في تعديل المسار الخاطئ والذي لم يعني أي ثمار ملموسة على الأرض بل ثبت فشله في كل المواضع من تدخل الفصائل العسكرية في الأمور المدنيين والمضايقات التي تمارس على المنظمات الإنسانية وعمليات الاعتقال للثوار والمدنيين بتهم عديدة باتت جاهزة ومعلومة لكل موضع وحدث من الاتهام بالانتماء لتنظيم الدولة تارة أو دراع الفرات أو أي جهة أخرى.


ولإظهار حسن النية تجاه المدنيين لطالما طالب ناشطو الثورة السورية جميع الفصائل بما فيها هيئة تحرير الشام وأحرار الشام وجيش الإسلام وفيلق الرحمن وجميع فصائل الثورة بضرورة الإفراج عن المعتقلين في سجونها ممن لم يثبت بحقهم ارتكاب جرم بحق الثورة السورية، والعمل على تبييض سجونها من كل من اعتقل بتهم ما سمي فساد فصائل الحر أو أي تهمة أخرى باتت حجة لاعتقال الثائرين.


"تبييض السجون" لا يعني إطلاق سراح المجرمين والقتلة وكل من ارتكب الجرائم بحق الثورة، بل تبيضها يتم بإطلاق سراح المئات من المعتقلين ممن لا ذنب لهم إلا أنهم تبعوا لفصيل فسدت بعض قياداتهم، فعم العقاب على الجميع، وملئت السجون بالشباب الثائر، بعد أن جردوا من سلاحهم وأفرغت الساحة من كل من ينتسب لهذه الفصائل، أيضاَ أفرغت الساحة من عشرات العناصر والقادة والناشطين الشرفاء، ممن لوحقو بذات التهم دون الرجوع لتاريخهم الثوري وعملهم في خدمة الثورة، فأخذوا بأخطاء البعض ممن كانوا بينهم في فصيل واحد.


وهذه الدعوة لا تشمل الفصائل المذكورة فقط بل تطال جميع الفصائل الثورية في سوريا لتبييض سجونها من أبناء هذا الشعب، وإدخال البسمة والفرحة للمئات من العائلات ممن لا تعرف ما هو مصير أبنائها في سجون الفصائل، والتي كانت تخاف عليهم من اعتقالات الأفرع الأمنية للنظام، ليكون اعتقالهم على يد رفقاء السلاح والخندق، إما لتصفية حسابات شخصية أو بتهم متعددة.


وللمتابع لتطورات الأحداث في الساحة يعي جيداً كيف سعت بعض الدول الغربية لتفريغ الشمال السوري من الشباب وذلك من خلال فتح أبواب الهجرة باتجاه الدول الأوروبية، أضف على ذلك التغيرات العسكرية في الشمال والاعتقالات التي طالت المئات من القادة والشباب الثائر وزجت بهم في السجون، إضافة لهجرة المئات خوفاً من الاعتقال، بل وتورطهم في كيانات جديدة بدعم وأوامر غربية جعلتهم لقمة سائغة لها، تديرهم وتحركهم كيفما تريد.


والثورة اليوم تتطلب تكاتف الجميع ووقوفهم في صف واحد ضد كل القوى الاستعمارية التي تحاول تطويق المنطقة والسيطرة عليها، بدعم وتحت غطاء دولي من كل دول العالم التي تآمرت على قضية الشعب السوري، فلتكن مبادرتنا اليوم ودعوتنا لتبييض السجون هي بادرة أولى لحسن النية والبدء بمرحلة التكاتف والتلاحم وكسب جميع الطاقات والشباب في السجون وأيضاَ من أجبروا على الخروج من مناطقهم لدول الجوال خوفاً من الاعتقال، فلتعد الطاقات لمواقعها وخنادقها، وتكن تحت الصرح الموحد الذي سيشكل عما قريب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ