
درعا على شفا “الاشتعال” .. تنظيم الدولة يعلن الحرب والفصائل والنصرة في وضع حرج
درعا على شفى الاشتعال أو اشتعلت ولن يقف في وجه هذا الأمر الا اتحاد جميع الفصائل، وعلى ما يبدو أن الأمور تتجه الى الأسوء وخاصة بعد التقدم الكبير والسريع الذي يحققه لواء شهداء اليرموك، حيث تتواصل الاشتباكات في ريف درعا الغربي بين الجيش الحر وجبهة النصرة من جهة ولواء شهداء اليرموك الموالي لتنظيم الدولة وبالتواطئ مع حركة المثنى الإسلامية من جهة أخرى منذ مساء أمس ولغاية اللحظة تمكن خلالها الأخير من بسط سيطرته على بلدتي تسيل وعدوان ويحاصر بلدتي سحم الجولان وحيط وهما بحكم الساقطتين عسكريا في يدي اللواء.
ويحاول الثوار وجبهة النصرة التصدي لهذا الهجوم العنيف حيث دخلت جبهة النصرة المعارك بقوة كبيرة وأرسلت العديد من عناصرها يقودهم قائدها العسكري طارق المسالمة "أبو صلاح" والذي استشهد في المعارك العنيفة في محاولة منه التصدي لتقدم اللواء في معارك بلدتي تسيل وعدوان، استشهد القائد أبو صلاح وقد كان من اوائل من حمل السلاح وقاتل قوات الأسد وكان في البدء قائد لواء التوحيد، إلى أن استقال منه وانتقل للعمل مع جبهة النصرة ليكون القائد العسكري فيها، شارك في أغلب معارك التحرير وكان في الخطوط الأولى دائما، كان صاحب نظرة ثاقبة في وضع الخطط العسكرية وله دور بارز في نجاح أغلب المعارك.
ومع زيادة درجة الاشتعال والغليان يبدو أن درعا المحافظة على المحك وهي التي منذ أكثر من عام أثخن فيها الفساد والقتل والإغتيالات والسرقات والتشتت والتفرق والإقتتال الداخلي، بالإضافة لتقدم قوات الأسد وسيطرته على مدينة الشيخ مسكين، وتجميد أغلب الجبهات ضد قوات الأسد وعدم فتج جبهات ولم يتم تحرير أي نقطة جديدة منذ عام وكان أخر تحرير قام به الثوار هو تحرير اللواء 52 ومن بعده لم يتم تحرير أي نقطة إضافية، رغم المحاولات التي لحقتها لتحرير مدينة درعا في معركة أسموها عاصفة الجنوب والتي فشلت فشلا ذريعا ولم تحقق أي تقدم يذكر.
وبالعودة للمعارك الدائرة في الريف الغربي حيث توجهت أرتال للجيش الحر للتصدي لقوات لواء شهداء اليرموك والساعات القادمة حبلى بالمفاجئات، وربما ستكون المعارك مصيرية وستحدد خارطة السيطرة في المنطقة الغربية وربما في عموم المحافظة.
وقال ناشطون أنه وبعد سيطرة لواء شهداء اليرموك الموالي والمتهم بمبايعة تنظيم الدولة على بلدتي تسيل وعدوان قامت بدهم واقتحام عشرات المنازل السكنية في بلدة تسيل واعتقلت عدد من المدنيين ومن مقاتلي الجيش الحر وأنباء عن وقوع إعدامات ميدانية.
كما أن الخلايا النائمة المنشرة في المنطقة الغربية والخاضعة لسيطرة الثوار قامت بعمل كمائن ونصب حواجز وخاصة حركة المثنى الإسلامية التي عملت على منع أرتال النصرة والجيش الحر من التوجه الى مناطق الاشتباكات.
وفي تقرير سابق ذكرنا أن لواء شهداء اليرموك كان يجهز ليلة أمس لإقتحام بلدات تسيل وسحم الجولان وحيط، وحشد قوات كبيرة لذلك في بلدة عين ذكر، وبالرغم من التحذيرات الكبيرة التي سبقت هذا الأمر سيطر على بلدتي تسيل وعدوان وتقدم على طريق (نوى – تسيل) واستهدف تل الجموع بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون.