
دخول الدفعة الأولى من "الإسمنت" إلى إدلب عبر باب الهوى
دخلت الدفعة الأولى لمادة الإسمنت اليوم، عبر معبر باب الهوى من تركيا إلى المناطق المحررة بريف إدلب، بعد استئناف عملية إدخال مادتي الإسمنت والحديد من قبل الحكومة التركية بعد انقطاع لأشهر عديدة.
أكد "مازن علوش" مدير المكتب الإعلامي في معبر باب الهوى الحدودي لـ "شام" بالأمس، أن يوم الخميس ستبدأ أولى شحنات مادتي الإسمنت والحديد بالدخول من الأراضي التركية إلى المناطق المحررة عبر المعبر، وذلك بعد أكثر من 15 يوماً على عودة الحركة التجارية للمعبر.
وذكر "علوش" أن اجتماعاً عقد أول الأمس بين إدارة المعبر والجانب التركي انتهى بالتوصل لاتفاق بعودة إدخال مواد البناء والحديد ابتداءاً من يوم الغد، منوهاً إلى أن مسألة "لم الشمل" التي لاتزال متوقفة باتت على أبرز أولويات إدارة المعبر وسيتم مناقشتها مع الجانب التركي في القريب العاجل.
وعادت الحركة التجارية إلى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في الثامن عشر من تشرين الأول، بعد توقف دام قرابة أربعة أشهر على خلفية الصراع بين أحرار وتحرير الشام في إدلب، والذي أفضى لخروج أحرار الشام من معبر باب الهوى وسيطرة تحرير الشام التي سلمت إدارة المعبر لجهة مدنية.
وكانت سيطرت هيئة تحرير الشام على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بعد اشتباكات مع أحرار الشام في الثالث والعشرين من شهر تموز المنصرم بعد اتفاق بين الطرفين، دفع ذلك تركيا لإغلاق المعبر لأيام عدة ثم استئناف العمل فيه واقتصاره على عبور الحالات الإسعافية ودخول المدنيين في زيارة العيد ودخول المواد الإنسانية فقط، بعد منع دخول مواد البناء والترانزيت.
ونقلت مصادر عدة أن عودة العمل في معبر باب الهوى بشكل طبيعي يأتي في إطار إعادة الحياة لمحافظة إدلب بالتزامن مع دخول القوات التركية للمحافظة لتطبيق اتفاق خفض التصعيد، وأن هذا الأجراء كان ضمن بنود الاتفاق بين هيئة تحرير الشام والجانب التركي.
ويعتبر معبر باب الهوى الحدودي الشريان الرئيسي والرئة الوحيدة التي تمد محافظة إدلب التي باتت موطناَ لمئات الآلاف من المهجرين من محافظات عدة، تعتمد بشكل رئيسي على الواردات التي تصل عبر المعبر من مستلزمات معيشية أساسية ومختلف أنواع المواد الغذائية، إضافة لكونه المنفذ الوحيد لدخول المنظمات وكل ماتقدمه من دعم إنساني على مختلف الأصعدة في المناطق المحررة شمالاً.