
خلال 24 ساعة .. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل مزارعين من أهالي بلدة كويا غربي درعا
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها بحق المدنيين في ريف درعا الغربي، حيث أقدمت صباح اليوم على اختطاف ثمانية مزارعين من أبناء بلدة كويا أثناء عملهم في الأراضي الزراعية المحيطة بوادي اليرموك، في حادثة تُعد الثانية خلال أقل من 24 ساعة.
وأفادت مصادر أهلية من البلدة أن جنود الاحتلال اقتادوا المزارعين الثمانية إلى جهة مجهولة داخل الجولان السوري المحتل، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على حركة الأهالي، ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم التي تُعد مصدر رزقهم الرئيسي.
وأكدت المصادر أن الهلال الأحمر تلقى وعودًا بالإفراج عن المختطفين خلال الساعات القادمة، عقب تواصل الأهالي مع الجهات الإنسانية المعنية، في محاولة لتفادي تصعيد جديد في المنطقة التي تعاني من توترات متكررة.
وكان جيش الاحتلال قد اختطف أمس ثلاثة شبان من بلدة كويا أثناء عملهم في أطراف وادي اليرموك، وتم الإفراج عنهم في وقت لاحق.
وقال نشطاء لشبكة شام أن الجيش الإسرائيلي أبلغهم قبل الإفراج عنهم، برسالة مفادها أن منطقة وادي اليرموك باتت مصنّفة كمنطقة عسكرية مغلقة، ويُمنع التواجد أو العمل فيها.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات الإسرائيلية في الجنوب السوري، في وقت تُواجه فيه المنطقة توترات أمنية متزايدة منذ محاولة اجتياح بلدة كويا قبل أيام، وما أعقبها من اشتباكات دامية بين سكان البلدة وقوات الاحتلال، خلفت 6 شهداء والعديد من الجرحى.
وتثير هذه الاعتداءات مخاوف متجددة من فرض أمر واقع عسكري في مناطق جنوب سوريا، وسط دعوات من الأهالي والمنظمات الحقوقية لوضع حد للانتهاكات المتكررة ضد المدنيين، وضمان حقهم في العيش والعمل ضمن أراضيهم بكرامة وأمان.