اشتكت خارجية الأسد تركيا لمجلس الأمن و الأمين العام للأمم المتحدة فيما يتعلق بعملية نقل رفاة "سليمان شاه" و اعتبرت أن هذه العملية هي "عدوانا تركيا" على أراضي سوريا مطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق "النظام التركي".

و أكدت خاجية الأسد في رسائليها إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أن "هذا العدوان يشكل انتهاكا صريحا على الجمهورية العربية السورية وعلى سيادتها على أرضها".

وقالت: إن "حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد أن قيام الحكومة التركية بنقل موقع المزار إلى منطقة أخرى داخل الأراضي السورية من خلال تصرف أحادي، ودون أي اتفاق بهذا الشأن مع الحكومة السورية لا يمكن تبريره، يندرج في إطار الاعتداء على السيادة الوطنية للدولة السورية نظرا لأن الاتفاقيات والمراسلات المتعلقة بالمزار المذكور تعالج الأمر من زاوية القيمة الرمزية وليس باعتباره قطعة أرض تركية متنقلة على الأرض السورية".

مبدية امتعاضها من تبرير تركيا "الاستيلاء على أرض سورية بديلة عن تلك التي كان يقع فيها الضريح سابقا" معتبرة أن الضريح الذي يدخل في ملكية تركيا لرمزيته تم نقله وبالتالي لم تعد لتركيا أية حقوق ملكية على الأرض التي تم تشييد الضريح عليها.

وأشارت إلى أن "الاستيلاء قسرا على أراض سورية، من ذلك قرية أشمة الحدودية ورفع العلم التركي عليها تمهيدا لنقل الضريح إليها مستقبلا يعد احتلالا لأرض سورية".

وطبعاً لفتت خارجية الأسد إلى ان "وجود تنسيق بين تركيا وداعش الذي يسيطر على المنطقة التي يقع فيها ضريح سليمان شاه حيث لم يتعرض تنظيم "داعش" للقوات التركية لدى دخولها أو خروجها".