حكومة الإنقاذ السورية تؤكد على تعزيز العلاقات مع العراق وتطمئن بشأن استقرار المنطقة
أصدرت حكومة الإنقاذ السورية، يوم 1 كانون الأول 2024، بياناً موجهاً إلى الحكومة العراقية وشعب العراق، أكدت فيه على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين الشعبين السوري والعراقي، مشددة على أهمية المصالح المشتركة والعمل المشترك بين البلدين.
أكدت إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ على الروابط الأخوية التي جمعت بين الشعبين السوري والعراقي على مدى التاريخ، مشيرة إلى أن العلاقة بينهما مبنية على الأخوة والمصير المشترك.
شدد البيان على أن الثورة السورية انطلقت لتحقيق الحرية والكرامة وتحرير الشعب السوري من ظلم نظام الأسد، مؤكداً أن الثورة لا تشكل تهديداً للأمن أو الاستقرار في العراق أو أي دولة أخرى في المنطقة.
وطمأنت حكومة الإنقاذ الحكومة العراقية والشعب العراقي بأن سوريا لن تكون مصدر قلق أو توتر في المنطقة، وعلى العكس من ذلك، أكدت الحكومة أنها تسعى لتعزيز التعاون الأخوي بين سوريا والعراق لتحقيق الاستقرار والمصالح المشتركة للشعبين.
ويوم أمس اتصل بشار الأسد مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث قال الأخير أن أمن سورية والعراق هو أمن واحد، وشدد على استعداد العراق لتقديم كل الدعم اللازم لنظام الأسد.
جاء هذا البيان في ظل تطورات متسارعة في المنطقة، خاصة مع سيطرة فصائل الثورة على مناطق واسعة من سوريا ضمن معركتي ردع العدوان وفجر الحرية، حيث تسعى حكومة الإنقاذ إلى تعزيز علاقاتها مع دول الجوار، بما في ذلك العراق، والتأكيد على التزامها بمبادئ حسن الجوار والاستقرار الإقليمي.
وكانت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ "حكومة الإنقاذ" دعت في وقت سابق في بيان لها، روسيا إلى عدم ربط المصالح بنظام الأسد أو شخص بشار، بل الشعب السوري بتاريخه وحضارته ومستقبله، مؤكدة أنَّ الشعب السوري يسعى لبناء علاقات إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع كل دول العالم، بما في ذلك روسيا التي نعتبرها شريكاً محتملاً في بناء مستقبل مشرق لسوريا الحرة.
وأكدت بأن الثورة السورية لم تكن يوماً ضد أي دولة أو شعب، بما في ذلك وليست طرفاً كذلك بما يجري في الحرب الروسية الأوكرانية، بل هي ثورة انطلقت الشعب السوري من العبودية والذل وتهدف إلى بناء بلد كريم حر بعيداً عن النظام المجرم، نسعى فيه إلى ترسيخ مفهوم الدولة وتفعيل المؤسسات المجتمعية والتعامل مع المصالح الوطنية كأولوية في العلاقات البينية في المجتمع.