
جبهة تحرير سوريا ترفض إدراج الخارجية الأمريكية "كتيبة الإمام البخاري" على قائمة الإرهاب
أكدت "جبهة تحرير سوريا" رفضها التام لقرار وزارة الخارجية الأمريكية عن إدراج "كتيبة الإمام البخاري" كمنظمة إرهابية متهمة إياها بممارسة نشاطات إجرامية والارتباط التنظيمي ببعض الجهات التي سبق وأدرجتها الخارجية الأمريكية على لائحة الإرهاب.
وأوضحت الجبهة في بيان لها أن "كتيبة الإمام البخاري" هم من أبناء الشعب الأوزبكي الذين اضطروا للخروج من بلادهم بسبب القمع والاضطهاد الذي يتعرضون له من قبل الحكومة الاستبدادية هناك، وشاركوا جنبا إلى جنب مع جميع التشكيلات الثورية في محاربة إرهاب النظام وتنظيم الدولة، وكانت لهم أيادي بيضاء على الشعب السوري.
وأكدت الجبهة أن "كتيبة الإمام البخاري" مجموعة مستقلة تماما وليس لها أي ارتباط فكري أو تنظيمي بأي من الجماعات التي تصنفها الولايات المتحدة الأمريكية تحت لائحة الإرهاب، بل إن الكتيبة من أكثر الجماعات العسكرية التي وقفت في وجه التطرف والغلو في سوريا، ولم تتورط بأي تصريحات أو أعمال عدائية خارج الحدود السورية، كما لم يكن لها أي مشاركة في العدوان على الشعب السوري أو فصائله الثورية، الأمر الذي دفع بتنظيم الدولة -وبتعاون مع الاستخبارات الروسية إلى تنفيذ عملية اغتيال بحق قائد الكتيبة "الشيخ صلاح" العام الفائت بسبب قوة مواجهته لهم فكريا وعسكريا.
وعبرت "جبهة تحرير سوريا" استغرابها هذا القرار من الإدارة الأمريكية في حق من يساند الشعب السوري في محاربة الإرهاب في الوقت الذي تقف فيه أمريكا والمجتمع الدولي بأسره موقف المتفرج من المذابح وجرائم التهجير القسري التي يمارسها نظام الأسد مدعوما بالميليشيات الطائفية وقوات الاحتلال الروسي.
وصنفت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، كتيبة الإمام البخاري العاملة في الشمال السوري كمنظمة "إرهابية عالمية ".
كتيبة الإمام البخاري أحد أبرز الكتائب التي تضم مقاتلين أوزبك كان بدايات عملها مع أحرار الشام، أسسها أبو محمد الأوزباكي في العام 2013، الذي قضى في إحدى معارك ريف حلب في آذار/مارس 2014. وخلّفه في قيادة الكتيبة صلاح الدين الأوزباكي، الذي تعرض لعملية اغتيال على يد عنصر أوزبكي عقب انتهائهم من صلاة المغرب في 28 نيسان 2017 في مدينة إدلب.
وأعلن المقاتلون الأوزبك في كتيبة الإمام البخاري في 25 شباط المنصرم، التزامهم الحياد في الصراع القائم بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا في الشمال السوري في بيان رسمي، بعد ساعات قليلة من رسالة وجهها "أبو ذر عزام التركستاني" للمهاجرين في سوريا.