لقطة من فيديو نشره الجيش الإسرائيلي لما قال أنه استهداف مستودع أسلحة لحركة حماس في منطقة دير علي
لقطة من فيديو نشره الجيش الإسرائيلي لما قال أنه استهداف مستودع أسلحة لحركة حماس في منطقة دير علي
● أخبار سورية ٩ فبراير ٢٠٢٥

تصعيد إسرائيلي.. غارات جوية بريف دمشق وتوغلات برية في القنيطرة

تواصل إسرائيل تصعيد عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية، حيث نفذت طائراتها الحربية غارات مكثفة مساء اليوم استهدفت مواقع عسكرية ومستودعات ذخيرة في عدة مناطق، تزامنًا مع توغل ميداني جديد في ريف القنيطرة.

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية قبل منتصف الليل قصفًا على مستودعات في اللواء 15 شرقي مدينة إنخل بريف درعا الشمالي، دون ورود معلومات دقيقة عن حجم الخسائر.

وسبقه في ريف دمشق، قيام الطائرات الإسرائيلية بشن الغارات على مستودعات ذخيرة شديدة الانفجار في منطقتي الدريج ودير علي، حيث دوّت أصوات الانفجارات الضخمة في أرجاء دمشق وامتدت أصداؤها إلى درعا والقنيطرة، ما يشير إلى حجم الدمار الكبير الذي خلفته الضربات.

ووفقًا لمصادر ميدانية، تجدد القصف على دير علي للمرة الثانية خلال اليوم، بعد استهداف أولي ظهرًا، ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة آخر بجروح خطيرة، حيث نُقل إلى أحد مشافي العاصمة دمشق. الغارات استهدفت حافلة، ما تسبب باحتراقها بالكامل، بينما زعم الجيش الإسرائيلي أن القصف استهدف مستودع أسلحة تابعًا لحركة حماس.

وفي فجر اليوم، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية توغل باتجاه قرية عين النورية، شمال شرق بلدة خان أرنبة في ريف القنيطرة، حيث قامت بتدمير سرايا عسكرية في المنطقة قبل أن تنسحب بعد ثلاث ساعات من التوغل، ما يزيد من حدة التوتر العسكري جنوب سوريا.

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية بعد سقوط نظام الأسد، حيث تواصل تل أبيب استهداف كل ما تبقى من البنية العسكرية السابقة، سواء عبر الغارات الجوية المكثفة أو عبر التوغلات البرية التي تهدف إلى ترسيخ واقع جديد في الجنوب السوري.

تزامنًا مع ذلك، تسعى الجزائر إلى استصدار قرار دولي في مجلس الأمن لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي السورية المحتلة بعد سقوط النظام، وسط تصاعد الإدانات الدولية لسياسة الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.

التحركات الإسرائيلية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد
منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية، حيث نفذت سلسلة من التحركات الميدانية والغارات الجوية استهدفت البنية التحتية العسكرية والوجود العسكري السابق للنظام..

حيث تقدمت القوات الإسرائيلية وسيطرت على نحو 23 بلدة وقرية في القنيطرة ودرعا، بما فيها مناطق محاذية لخط وقف إطلاق النار في الجولان، وسيطرت على جبل الشيخ، الذي يحوي مصادر مائية كبيرة، ويعد موقعًا استراتيجيًا يطل على أجزاء واسعة من جنوب سوريا ولبنان.

توغلت باتجاه سد الوحدة على الحدود السورية الأردنية، وسيطرت عمليًا على نهر اليرموك، ما يهدد الأمن المائي للمنطقة.

واستهدفت اسرائيل بعد سقوط الأسد بمئات الغارات الجوية معسكرات ومستودعات الأسلحة في جميع المحافظات السوري وخاصة في دمشق وريفها ودرعا والسويداء وحمص وحماة وأيضا اللاذقية وطرطوس، حيث طالت الغارات مواقع الرادارات والدفاع الجوي، وتم تدمير أكثر من 60% من مستودعات الأسلحة والصواريخ التي كانت تابعة للنظام أو الميليشيات الموالية له.

وتستمر إسرائيل في تعزيز وجودها العسكري في المناطق التي سيطرت عليها جنوب سوريا، وسط تحذيرات دولية من تداعيات هذا التصعيد على مستقبل البلاد واستقرار المنطقة بأكملها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ