تصاعد التوتر في درعا: اشتباكات وقصف واحتجاجات واسعة النطاق لدعم "ردع العدوان"
شهدت محافظة درعا جنوب سوريا تصاعداً ملحوظاً في التوترات الأمنية والعسكرية خلال الساعات الماضية، حيث أفادت مصادر محلية بسلسلة أحداث شملت اشتباكات، قصفاً مدفعياً، وتحركات عسكرية وأيضا مظاهرات، وذلك على خلفية التحركات التي تنفذها الفصائل في معركتي ردع العدوان وفجر الحرية.
هذا واندلعت اشتباكات عنيفة صباح اليوم بين مجموعات محلية مسلحة وقوات النظام السوري في ريف درعا الشمالي، تحديداً على حاجز تابع لفرع أمن الدولة بين مدينة إنخل وبلدة سملين. ووفقاً لمصادر محلية، أسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصرين من قوات النظام وجرح آخرين، فيما رد النظام بقصف مدفعي مكثف على بلدة سملين ومحيطها بنحو 20 قذيفة هاون، ما أدى إلى إصابة مدنيين وحركة نزوح خفيفة وإغلاق المدارس.
وفي بلدة بصر الحرير شرقي درعا، استهدفت مجموعة مسلحة حاجزاً عسكرياً لقوات النظام بقذيفة آر بي جي، تبع ذلك اشتباكات بالأسلحة الخفيفة.
كما شهد الحاجز العسكري على جسر خربة غزالة، الواقع على الطريق الدولي درعا-دمشق، استهدافاً مباشراً من قبل مسلحين محليين، ما أسفر عن إصابات في صفوف عناصر الحاجز.
وفي مدينة داعل، اقتحم مسلحون محليون مخفر الشرطة وصادروا أسلحة العناصر دون وقوع اشتباكات، ما يعكس حالة الغليان الشعبي في المنطقة.
ورصد نشطاء محليون انتشاراً عسكرياً مكثفاً لقوات النظام على حاجز جسر خربة غزالة، حيث تم إغلاق الطريق الدولي ومنع مرور السيارات
تزامنت هذه الأحداث مع خروج مظاهرات في مدن بصرى الشام وطفس وإنخل والحراك وبلدات تل شهاب والغارية الشرقية وإبطع وعدد من بلدات الريف الأوسط لدرعا، حيث أشعل محتجون إطارات وأطلقوا النار في الهواء، مرددين هتافات تطالب بإسقاط النظام وتدعم معركة ردع العدون وفجر الحرية.