تسجيل عودة أكثر من 3 آلاف عائلة إلى منازلهم في مخيم اليرموك جنوب دمشق
سجلت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، عودة أكثر من ثلاثة آلاف عائلة إلى منازلهم في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، في خطوة اعتبرتها تعكس رغبة الأهالي في استعادة حياتهم الطبيعية بعد سنوات من النزوح والدمار الذي لحق بالمخيم.
ونقلت المجموعة عن رئيسة دائرة خدمات اليرموك "رولا موعد" قولها إن العودة تأتي بالتزامن مع "جهود حثيثة تبذلها حكومة الأسد" بالتعاون مع المنظمات الدولية لإعادة إعمار المخيم وتوفير الخدمات الأساسية لسكانه، خلافاً للوقائع على الأرض.
ولفتت إلى أن عدة عوامل الأهالي للعودة إلى مخيم اليرموك، من أبرزها غلاء الإيجارات في المناطق التي هجروا إليها مما سيساهم في انخفاض تكاليف المعيشة مقارنة بالمناطق المحيطة بدمشق.
ويواجه العائدون تحديات كبيرة، أبرزها الدمار الواسع الذي لحق بالمنازل والبنية التحتية، ونقص الموارد المالية، وغياب بعض الخدمات الأساسية، وأعرب العديد من العائدين عن سعادتهم بالعودة إلى منازلهم، مؤكدين على أهمية الشعور بالأمان والاستقرار.
وأشار هؤلاء إلى وجود تحديات كبيرة تواجههم، مثل الدمار الذي لحق بمنازلهم والحاجة إلى ترميمها، فضلاً عن نقص فرص العمل.
وتسعى بعض المنظمات الدولية لتقديم الدعم اللازم للعائدين وإعادة إعمار المرافق الحيوية في المخيم، وذلك من خلال محاولة توفير المساعدات الإنسانية وإعادة تأهيل البنية التحتية وتقديم قروض لترميم المنازل وتوفير فرص عمل.
وتمثل عودة الأهالي إلى مخيم اليرموك بداية مرحلة جديدة من إعادة الحياة إلى المخيم، ولكنها تتطلب جهوداً مستمرة لتجاوز التحديات وبناء مستقبل أفضل لسكان المخيم الذين لازالوا يعانون بسبب الحرب، وفق المجموعة الحقوقية.