
تزامناً مع عودة آلاف النازحين ... جبل الزاوية وأريحا بدون خدمات لأبسط مقومات الحياة
خلق عودة آلاف العائلات النازحة من مناطق ريف إدلب الجنوبي "أريحا وجبل الزاوية" تحديداً، لمناطقهم ومنازلهم التي أجبروا على تركها خلال الحملة العسكرية الأخيرة من قبل النظام وروسيا، تحديات جديدة تواجد العائدين مع انعدام الخدمات في تلك المناطق.
وأطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي نداءات للجهات المعنية من منظمات طبية وإنسانية وغيرها من القوى المسيطرة، للنظر في حال تلك المناطق، والمبادرة لمساندة العائلات العائدة لمناطقهم وتأمين أبسط الخدمات لهم.
وقال نشطاء، إن منطقة أريحا وجبل الزاوية، باتت تشهد عودة كبيرة لمئات العائلات لقراها وبلداتها في المنطقة، مستغلة حالة الهدوء بعد وقف إطلاق النار، وكذلك سوء الحال جراء النزوح ومشقاته الأمر الذي أجبرهم على العودة لمناطقهم بشكل سريع.
ولفتت المصادر إلى أن المناطق المذكورة، تفتقر لأدنى مقومات الحياة، إذ لايوجد اي مشفى أو مستوصف طبي، ولا حتى أفران للخبز أو أسواق لشراح الحاجيات، علاوة عن انقطاع الكهرباء والإنترنت بشكل كامل عن المنطقة.
وطالب نشطاء من المنظمات الإنسانية العاملة بريف إدلب، لتتبع حركة العودة للمدنيين والعمل على تقديم المساعدة لهم في شهر رمضان، وعدم تركيز الدعم الإنساني على مناطق بعينها فقط شمالي إدلب.
وسبق أن كشف فريق منسقو استجابة سوريا، عن عدد العائدين إلى مناطق ريف ادلب وحلب بعد حملة النزوح الأخيرة، ومن ثم وقف إطلاق النار، لافتين إلى أن عدد العائدين من مناطق النزوح إلى القرى والبلدات الآمنة نسبياً بريف إدلب وحلب 234,597 نسمة أي مايعادل 22.53% من النازحين.
ووفق المنسقون فقد بلغت نسبة الاستجابة الانسانية للعائدين من مناطق النزوح 5.6% من إجمالي عدد العائدين، كما بلغ عدد النازحين المتبقين في مناطق النزوح نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة في المنطقة 806,636 نسمة، وبلغت نسبة الاستجابة الانسانية للنازحين خلال فترة النزوح السابقة 38,15%.
ولفت البيان إلى أن الآلاف من النازحين ينتظرون استقرار الوضع بشكل أكبر حتى تعود إلى قراها من جديد، حيث بلغت نسبة النازحين الغير قادرين على العودة إلى مناطقهم بسبب سيطرة النظام السوري وروسيا على قراهم وبلداتهم 47.20%.
وبلغت نسبة المهجرين قسراً (الوافدين من محافظات أخرى) والغير قادرين على العودة إلى البلدات الآمنة نسبياً بريف إدلب وحلب (معرة النعمان، سراقب،خان شيخون،....) 9.45%، وطالب منسقو استجابة سوريا، من كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري، العمل على تثبيت وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، وايقاف الخروقات المستمرة للسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم.
وطلب من المنظمات والهيئات الانسانية العمل على تأمين احتياجات العائدين إلى مناطقهم، إضافة إلى تأمين احتياجات النازحين في مناطق النزوح، وتفعيل المنشآت والبنى التحتية الأساسية في مناطق عودة النازحين.