اعلن رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ان تركيا ترفض اقامة مخيمات على اراضيها لاستقبال وتسجيل المهاجرين كما يرغب الاتحاد الاوروبي.

وقال اوغلو في حديث لصحيفة "حرييت "على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك "قلنا للاوروبيين انه لن يكون هناك اي مركز استقبال في تركيا للاجئين" ، معتبراً ان اقامة مثل هذه المراكز امر "غير مقبول" و"لاانساني".

واتفق قادة الاتحاد الاوروبي اثناء قمة طارئة الاربعاء على تعزيز مراقبة حدودهم الخارجية في وجه تدفق المهاجرين لاسيما من خلال اقامة مراكز استقبال وتسجيل في ايطاليا واليونان ، واعلنوا ايضا رصد ما لا يقل عن مليار يورو اضافي للمفوضية العليا للاجئين ولبرنامج الاغذية العالمي من اجل مساعدة اللاجئين في الدول المجاورة لسوريا.

واستبعد داود اوغلو فكرة لجوء بلاده الى هذه المساعدة وقال جازما "لا نريد قبولها".

وعبر اوغلو مرة جديدة عن تفضيله انشاء "منطقة امنية" على طول الحدود التركية السورية من اجل استقبال اللاجئين السوريين على ارضهم بالذات، وهي فكرة رفضها حلفاؤه.

وقال داود اوغلو "اذا تم تطهير قطاع اعزاز الى جرابلس (من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية) نستطيع اقامة ثلاث مدن يمكن لكل منها استقبال مئة الف شخص"، مضيفا "انتم (الاوروبيون) بامكانكم تحمل اعباء التكلفة ونحن بامكاننا بناءها".

الى ذلك، اعلن رئيس الوزراء التركي الاثنين ان بلاده ستشكل "مجموعة عمل" مع المانيا البلد الذي يعتبر الوجهة المفضلة للعديد من المهاجرين، لمواجهة الازمة الراهنة.

وقال داود اوغلو الذي تشاور مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل خلال عطلة الاسبوع في نيويورك "سنعد في البداية آلية ثنائية يمكن توسيعها لتشمل اليونان اذا اقتضت الضرورة".