
تركيا: التصعيد في اللاذقية يهدد جهود تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا
أكدت وزارة الخارجية التركية أن التوتر المتصاعد في محافظة اللاذقية واستهداف القوى الأمنية قد يهدد الجهود المبذولة لإرساء الأمن والاستقرار في سوريا، داعية إلى تجنب أي استفزازات قد تعرقل وحدة البلاد ومستقبلها السياسي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كيتشلي، في بيان “هناك جهود مكثفة تُبذل لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا. وفي هذا المنعطف الحرج، فإن التوتر في اللاذقية واستهداف القوى الأمنية قد يقوّض هذه الجهود التي تهدف إلى دفع سوريا نحو مستقبل موحد ومتضامن.”
وأضاف كيتشلي “يجب عدم السماح لهذه الاستفزازات بأن تشكّل تهديدًا للسلام في سوريا والمنطقة. نحن نعارض أي تصرفات تستهدف حق السوريين في العيش بسلام وازدهار، وستظل تركيا داعمةً للشعب السوري وحكومته.”
إدانة سعودية ودعوة للحفاظ على الاستقرار
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أصدرت بيانًا نددت فيه بالتصعيد العسكري الذي تشهده سوريا، وأكدت وقوف المملكة إلى جانب الحكومة السورية في جهودها لحفظ الأمن والاستقرار، والتصدي للمجموعات المسلحة الخارجة عن القانون.
القرة داغي: الرد يجب أن يكون بحكمة وعدل
وفي سياق متصل، قال الدكتور علي القرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في رسالة موجهة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع قال فيها “إن الحزم في الرد على الفوضى مطلوب، لكن دون تهاون يُضعف هيبة الدولة أو ظلمٍ يُسقط عدالتها. سوريا اليوم أمام تحدٍ كبير يتطلب التوازن بين الحكمة والقوة، حتى لا تتكرر أخطاء الماضي.”
ويعكس التصعيد الحالي في اللاذقية تحديات جديدة أمام الإدارة السورية، حيث تحاول السلطات تحقيق توازن بين حفظ الأمن ومواجهة التهديدات، وسط مراقبة إقليمية ودولية للموقف.