austin_tice
تحمل شعار "الصحة العالمية".. سيارات إسعاف تشارك باستعراض عسكري للنظام وسط سوريا
تحمل شعار "الصحة العالمية".. سيارات إسعاف تشارك باستعراض عسكري للنظام وسط سوريا
● أخبار سورية ٩ أغسطس ٢٠٢١

تحمل شعار "الصحة العالمية".. سيارات إسعاف تشارك باستعراض عسكري للنظام وسط سوريا

نظمت جهات تابعة لنظام الأسد في محافظة حماة وسط سوريا، ما قالت إنه "مسيرة كرنفالية" تضمنت استعراض شارك فيه عدد من قوات الأسد بالسلاح، فيما ظهرت مشاهد لسيارات إسعاف تحمل صور الإرهابي بشار الأسد وممهورة بشعار "منظمة الصحة العالمية".

وتداولت العديد من الصفحات التابعة للنظام صورا من هذه المسيرة إلا أن ما أثار ردود فعل غاضبة وساخطة من قبل ناشطون سوريون هو ظهور شعار الصحة العالمية على سيارات الإسعاف التي من المفترض تخصيصها للأغراض الطبية والعاملين الصحيين والمرضى وليس للمشاركة في استعراضات وكرنفالات إلى جانب قوات الأسد.

وبحسب إعلام النظام فإن المسيرة جاءت احتفالا بتجديد ولاية الإرهابي بشار الأسد ضمن احتفاليات "قسمك وعهدنا" إضافة إلى "عيد الجيش"، بحضور محافظ النظام في حماة وعدد من الشخصيات العسكرية والأمنية والمسؤولين لدى نظام الأسد وذلك في ساحة "العاصي" وسط المحافظة.

ويصف النظام عبر إعلامه المسيرة بأنها "مبهرة" وتضمنت عروضاً عسكرية وفنية ورياضية وعرض لقطات توثيقية عما زعم أنها "بطولات الجيش في تصديه للإرهاب على امتداد جغرافيا الوطن ومقتطفات من خطب وكلمات السيد الرئيس في مناسبات عدة"، وفق تعبيره.

وفي أيار الماضي أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن استلامها 40 سيارة إسعاف مجهزة من "منظمة الصحة العالمية"، وجاء ذلك بعد استنزاف النظام للقطاع الطبي إذ دمر المستشفيات والمراكز الصحية ومعداتها، علاوة على استخدامه سيارات الإسعاف في عملياته العسكرية، ويأتي ذلك رغم تحذيرات استغلال الدعم الطبي والإنساني.

وكان نقل موقع موالي للنظام تبريرات صادرة عن مسؤول في مديرية صحة محافظة دمشق عقب صورة أثارت جدلاً على مواقع التواصل حيث أظهرت وجود "سيرفيس"، بدلاً من سيارات الإسعاف خلال مباراة في دوري السوري لكرة القدم.

وبرر "أحمد حباس"، وهو معاون مدير صحة محافظة دمشق غياب سيارة الإسعاف وتواجد "سيرفيس" على خط "دمشق - الرحيبة" بدلاً عنها بتعميم سابق يقضي بعدم إرسال سيارة إسعاف إلى ملعب الجلاء بدمشق، الأمر الذي يشمل جميع مناطق سيطرة النظام.

وتذرع المسؤول وقتذاك بالضغط على منظومة الإسعاف، متناسياً بأن نظامه استنزفها في حربه ضد الشعب السوري وسبق أن ظهرت سيارات الإسعاف مراراً وتكراراً خلال نقلها لميليشيات النظام وتوفير الغطاء والحماية لهم فضلاً عن تدمير نظام الأسد لعدد كبير من سيارات الإسعاف والإنقاذ خلال استهدافها المباشر.

ويعرف عن نظام الأسد استنزافه لكامل القطاع الطبي في البلاد خلال حربه ضدَّ الشعب السوري، وتشهد المستشفيات التابعة للنظام انعدام بالخدمات الصحية، كما تحولت المشافي مؤخراً إلى مصدر لنشر وباء كورونا فيما يصفها متابعون بأنها "مسالخ بشرية"، نظراً للإهمال الطبي وقلة الرعاية الصحية بداخلها.

هذا وسبق أن حذرت منظمات وجهات حقوقية عبر تحقيقات وتقارير من استغلال نظام الأسد الدعم الطبي المقدم لا سيما المعدات واللقاح حيث سبق أن تأكد استغلاله للدعم الدولي عبر المساعدات الإنسانية وفق تقارير رسميّة تنذر بتكرار المشهد مع وصول الدعم المتكرر للنظام لا سيّما مع بحثه عن مصادر تمويل بشكل كبير.

في السياق فقد تم اختيار النظام السوري كي يكون في المكتب التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية وهو ما يمثل أكبر إهانة للمنظمة وجميع موظفيها وأعضائها، وهذا القرار قد شكّل حالة من "الصدمة" لدى شريحة كبيرة من الأطباء السوريين وعاملي الإغاثة في سوريا، ما دفعهم لتنظيم احتجاجات انتقدوا فيها "ازدواجية التعامل مع نظام الأسد من قبل بعض الجهات الدولية".

وقالت مصادر إعلام غربية، إن منظمات أممية وحقوقية تمارس ضغوطا لتعليق عضوية نظام الأسد في المكتب التنفيذي لمنظمة "الصحة العالمية"، إلا أن هذه الضغوط لم تؤتي أكلها، وما يزال النظام يتربع على أحد كراسي المكتب التنفيذي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ