
"تحرير الشام" تستخدم الطائرات المسيرة والأسلحة الحرارية في قتال "تحرير سوريا" بريف حلب
أكدت مصادر ميدانية من ريف حلب الغربي لـ شام، أن هيئة تحرير الشام باتت تتبع تكتيكات عسكرية متنوعة في قتالها "جبهة تحرير سوريا"، إضافة لنوعية الأسلحة والتقنيات التي تعتمدها في الاقتتال الحاصل بين الطرفين.
وبثت مواقع إعلامية عدة وصفحات مقربة من "جبهة تحرير سوريا" مقاطع فيديو تظهر إسقاط طائرة مسيرة عن بعد، تظهر التسجيلات التي تم الحصول عليها من كمرات الرصد المثبتة على الطائرة كيفية رصدها لحواجز تحرير سوريا واستهدافها بقذائف صاروخية صغيرة الحجم قبيل إسقاطها بالرشاشات الثقيلة.
ما سربت تسجيلات صوتية التقطت عبر القبضات اللاسلكية التي تستخدمها هيئة تحرير الشام، طلب أحد قيادات الهيئة أسلحة حرارية من قناصات وصواريخ، لاستخدامها في قتال جبهة تحرير سوريا على أطراف مدينة الأتارب ليلاً.
وبين مصدر قيادي منشق عن هيئة تحرير الشام لـ شام في وقت سابق، أن عناصر الهيئة يتلقون تدريبات بدنية وقتالية مكثفة على حرب الشوارع واستخدام الأسلحة المتنوعة واللياقة البدنية، إضافة لسياسة التغييب الكامل للعناصر عن كل مايجري من تطورات عسكرية أو سياسية، من خلال منع وسائل التواصل وأي اتصال خارج المعسكرات حتى مع ذويهم.
ولفت المصدر القيادي أنه وإضافة للتدريبات العسكرية يتم تهيئة العناصر شرعياً من خلال عدد من الشرعيين في الهيئة على رأسهم أبو اليقظان المصري، الذين يقومون بحث العناصر على القتال وتهيئتهم شرعياً وزرع الأفكار التي يريدون لدى المتدربين، وإظهار أحقية الهيئة في الوجود وحكمها العادل وتطبيق الشريعة، وإقامة الدولة، في وقت يتم شحن هذه العناصر ضد الفصيل الذي ينون استهدافه، من خلال كيل الاتهامات بالتعامل مع الخارج والعمالة واستهداف المهاجرين والمهاجرات ويسوقون لذلك آيات قرآنية وأحاديث تدعم أفكارهم.
وشدد القيادي أن جل العناصر التي تشارك الهيئة في عملياتها العسكرية ضد الفصائل تكون مغيبة بشكل شبه كامل عن وقائع الأحداث الميدانية والتطورات العسكرية وماتمارسه الهيئة خارج المعسكرات، يتم اقتيادهم من المعسكرات للجبهات مباشرة ضمن المحرر، لتكون في قلب المعركة، وتشارك في القتل وسفك الدم بدعوى أن الطرف الثاني هو من يهاجم، مدعوماً بفتاوى شرعية من أمراء الحرب والمشرعين.