
تحرير الشام تحاول اقتحام حزانو وكفريحمول بإدلب وفعاليات مدنية تطالبها بوقف اقتحام مناطقها
تتواصل الاشتباكات بين "جبهة تحرير سوريا" و " هيئة تحرير الشام" في ريفي حلب وإدلب، وسط محاولات للأخير للسيطرة على مراكز المدن والبلدات الرئيسية، واجهت خلالها حملات رفض أهلية كبيرة منعتها من الدخول لبلداتها وطالبتها بالانسحاب.
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام أن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم على أطراف بلدة حزانو بريف إدلب الشمالي في محاولة لهيئة تحرير الشام السيطرة عليها، بعد استقدام أرتال عدة مدججة بالسلاح والعناصر، اندلعت اشتباكات عنيفة على أطرافها، كبدتها خسائر كبيرة، في وقت تحشد في منطقة باب الهوى وسرمدا لإعادة الهجوم.
وطالبت الفعاليات المدنية في بلدات كفريحمول وحزانو ومدينة معرة مصرين هيئة تحرير الشام بعدم استهداف المناطق المدنية، مبدية رفضها لأي محاولة اقتحام من الهيئة لمناطقها، كما قامت فعاليات أهلية في الريف الجنوبي بإجبار عناصر الهيئة على الانسحاب من حاجز معرة الصين وقامت بتدمير الحاجز لعدم تمركز أي من الطرفين فيه.
وأكدت مصادر ميدانية في إدلب لـ شام في وقت سابق، ان هيئة تحرير الشام تعمل على استغلال بيانات تحييد المدن والبلدات، للتجييش وحشد الأرتال وتعزيز قواتها ثم استئناف الهجوم، لافتاً إلى أنها لم تلتزم في أي من البيانات التي اتفق ممثلوها مع الطرف الأخر والفعاليات المدنية في مناطق عدة.
وكانت بدأت عناصر هيئة تحرير الشام في 20 شباط، بهجوم كبير على مواقع "جبهة تحرير سوريا" في ريف حلب الغربي، بعد أن اتهمت هيئة تحرير الشام، حاجز لحركة الزنكي بقتل "أبو أيمن المصري"، في وقت فشلت فيه مشاعي العلماء والشرعيين للتدخل والحل بين الطرفين بعد لقاء "الجولاني وشهاب الدين" كلاً على حدى ورفض تحرير الشام الجلوس لمحكمة لحل الخلاف الحاصل.