
تحديد موعد "أستانة6" ولافروف يثني على اتفاق مناطق خفض العنف مع تركيا وايران
أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية، أمس الجمعة، أن الجولة السادسة من اجتماعات أستانة ستجري يومي 14 و15 سبتمبر/ أيلول الحالي "على مستوى عالٍ"، بالتزامن مع تأكيد رئيس الخارجية الروسي بان بلاده بحثت عن شركاء يمكن الاعتماد عليهم لانشاء مناطق خفض العنف.
وأوضحت الوزارة الكازخستانية في بيان صادر عنها، أن الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سورية "تخطط لعقد اجتماع لفريق العمل المشترك، يوم 13 سبتمبر، عشية الاجتماع"، لافتة الى ان الدول الضامنة للمفاوضات، "تعتزم إقرار خرائط موحدة ترسم حدود مناطق وقف التصعيد في إدلب وحمص والغوطة الشرقية، كما ستقرّ صيغة عمل مركز التنسيق المعني بمتابعة الوضع في هذه المناطق، وتشكيل فريق عمل يُكلّف بمتابعة الإفراج عن الموقوفين وتحرير الرهائن، وتبادل تسليم جثث القتلى والبحث عن المفقودين".
ولم يتطرق البيان على ذكر منطقة "خفض التوتر" الرابعة في جنوب سورية، وأك غلى ان "ممثلو الدول الضامنة أن اجتماعاتهم ستبحث جملة من القضايا ذات الأهمية، وفي مقدمتها الاتفاقات الناظمة لنشاط قوات الرقابة على استمرار وقف التصعيد، وتحديد مكوّن قوة الرقابة على وقف التصعيد في إدلب".
من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، أن الدوحة والرياض أكدتا خلال الاتصالات مع موسكو، دعمهما لمفاوضات أستانة بشأن سورية، وأشارتا إلى أن أنقرة تمثل مواقفهما فيها.
وقال لافروف في كلمة ألقاها أمام طلاب ومعلمي معهد العلاقات الخارجية في موسكو، أمس الجمعة، إنه بعد فشل إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفرز "المعارضة المعتدلة" عن "الإرهابيين" في سورية، بدأت روسيا البحث عن شركاء يمكن الاعتماد عليهم، فتوجهت إلى إيران وتركيا.
واعتبر لافروف أنه أثمر عن هذا التوجه، إطلاق مفاوضات بين نظام الأسد والمعارضة في أستانة، وإنشاء مناطق لخفض التوتر في البلاد، ما حظي بترحيب أطراف معنية كثيرة، منها السعودية وقطر اللتان تربطهما علاقات خاصة مع المعارضة السورية، وأشار إلى أن الدولتين لا تشاركان في عملية أستانة، إلا أنهما أبلغتا موسكو بدعمهما لها، مؤكدتين أن تركيا هي التي تتحدث باسمهما فيها.
وأضاف لافروف أن زيارته الأخيرة إلى قطر ضمن جولته الخليجية، أكدت وجود توافق بين موسكو والدوحة بشأن المبادئ الأساسية للتسوية السورية.