اعتبر زعيم حزب الله الارهابية حسن نصر الله أن ما يسمهه "المقاومة في لبنان" هي من استعادت البعض من الكرامة و العزة ، فيما عملت دول أخرى على وصفها بـ"الارهاب" ، سارداً تاريخ تنظيمه الأسود الذي اعتبره ناصعاً و حاسماً في حماية الأعراض ، الكلمة التي دأب على تكرارها في اشارة إلى أهمية حزبه الارهابي في الدفاع عن أعراض العرب المسلمين ، فيما عجز عن ايجاد تبرير عن بحار الدم التي خلفها حزبه في سوريا .

الارهابي نصر الله تحدث مطولاً في ذكرى مرور اسبوع عن مقتل أكبر قياداته في سوريا و يدعى علي فياض "علاء بوسنة" سارداً تاريخ القتيل ،مفتخراً بقتلى حزبه في سوريا و كذلك القتلى الذين سقطوا خلال عملية استرجاع جثته ، و التي كانت في قرية خناصر و سقط معه ١٣ قتيل و عدد غير معلوم من بقية الكليشيات الشيعية و القوات الايرانية و قوات الأسد خلال مواجهات مع تنظيم الدولة .

واشار الى ان من اوائل الذين ذهبوا الى سوريا كان القتيل علاء وكان يقود المعارك في الميدان واصيب اول مرة بالجراح ومجرد ان شفي عاد الى سوريا ومرة اخرى اصيب وكانت اصابته خطرة وعندما شفي عاد الى سوريا لأنه لديه "وعي كامل لحقيقة المعركة.”

واكد" اننا لسنا نبحث عن حجج لنقاتل بسوريا ، وهذه ارادتنا وفهمنا ووعينا " ، معتبراً القتيل يمثل كل الذين قتلوا في سوريا وكل الذين لا يزالون يقاتلون، من هذا الموقع موقع الفهم والبصيرة.

وعاد لتكرار اسطوانة المقاومة وتحرير الأرض ، مثنياً على دعم ايران و سوريا لهم ، ومهاجماً السعودية التي اعتبرها في مقدمة المتآمرين على اي نظام او جيش عربي يريد قتال اسرائيل واستعادة الكرامة العربية.

و اعترف الارهابي الأكبر بمشاركته في القتال في العراق إلى جانب الحشد الشعبي الشعي الذي اعتبره المنقذ لاعراض المسلمين و لولاهم لكان تنظيم الدولة قد وصل إلى قصور الملوك العرب و انتهكوا أراضهم .

وسرد الارهابي حسن مبررات الخلاف مع السعودية والتي اعتبر أن سوريا احدى الأسباب قائلاً : الكل وفي مقدمتهم السعودية بنوا حساباتهم ان سوريا ستسقط خلال شهرين في ايديهم ومرت 5 سنوات وخابت الامال وسوريا في مكان آخر ، فشل كبير وسقوط رهانات .

وتابع :"تساءل لو لم تصمد سوريا وسيطرت القاعدة وداعش والنصرة على سوريا اين كان لبنان بمسلميه ومسيحييه؟ مؤكدا ان من يواجه السعودية في "سوريا هو المدافع الحقيقي عن المصالح الوطنية اللبنانية.

وفي بداية الكلمة اشار السيد نصر الله الى ان القائد الشهيد الحاج علاء امضى عمره في الميدان وانتهى شهيداً فيه، و بجهاده وتضحياته مع اخوانه استطاعوا ان يصنعوا التحرير عام 2000 . وتحدث عن محطات تنقل فيها الشهيد القائد من الجنوب الى البوسنة الى العراق الى سوريا.

وبارك لعائلة الشهيد شهادته ورحيله في قمة العطاء وبارك شهادة الاخوة الذين استشهدوا في الايام الاخيرة، مضيفاً اننا يجب ان نذكر الشهداء من الاخوة السوريين الذين استشهدوا وهم يقاتلون جنبا الى جنب مع اخواننا من اجل استعادة الاجساد الطاهرة للشهيد الحاج علاء واخوانه الشهداء، واحيي الروح العالية لنجل الشهيد لأن هذه هي روح ابيه.