بين السخرية والانتقادات .. النظام يضاعف أجور النقل ويتحدث عن "تطبيق ذكي" لنقل الركاب
بين السخرية والانتقادات .. النظام يضاعف أجور النقل ويتحدث عن "تطبيق ذكي" لنقل الركاب
● أخبار سورية ٣١ مارس ٢٠٢١

بين السخرية والانتقادات .. النظام يضاعف أجور النقل ويتحدث عن "تطبيق ذكي" لنقل الركاب

أثار حديث نظام الأسد عن "قانون التطبيق الذكي لنقل الركاب"، سخرية وانتقادات واقتراحات صادرة عن شخصيات موالية، لا سيّما بأنه جاء تزامناً مع قرار رفع أجور النقل بقرار رسمي بعد تخفيض مخصصات المحروقات في مناطق سيطرة النظام.

وبحسب "محمود أسعد"، المسؤول في وزارة النقل لدى نظام الأسد فإن "التطبيق الذكي" "يشمل فقط السيارات الخاصة والسرافيس الصغيرة، على أن يُعلن صاحب المركبة الأجرة التي سيتقاضاها من الراكب لتكون بموافقة الطرفين".

وذكر أن القانون "يسمح لشركات خاصة مرخصة بإنشاء تطبيقات إلكترونية عبر وسائط النقل المسموح بها بشرط لا يزيد عدد مقاعدها على 10 مقاعد، بنقل الركاب وفق نظام تطبيق ذكي".

وأشار إلى أن "السيارات التي تعمل التطبيق لن تحصل على كميات بنزين إضافية، ولا يسمح للسيارات العمومية الاشتراك في الخدمة، لأن الهدف من القانون الجديد توفير المزيد من وسائل النقل لخدمة المواطنين"، وفق تعبيره.

في حين قرر مجلس محافظة دمشق التابع للنظام رفع أجرة النقل بسيارات الأجرة إلى الضعف، فيما برر "مازن الدباس"، عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في المحافظة القرار.

فيما ذكر "الدباس"، أن قرار تحديد أجرة النقل بسيارات الأجرة بتسعير الكيلومتر الواحد بـ 230 ليرة، والساعة الزمنية للانتظار بـ 4000 ليرة وقيمة الانطلاقة الأولى بـ 150 ليرة وكل قفزة عداد بـ 50 ليرة.

واستطرد بقوله إن المبلغ الواجب على الراكب دفعه حالياً هو "ضعف التأشيرة الظاهرة على شاشة العداد لحين تعديل العدادات"، والتعديل جاء بعد تعديل تعرفة سعر ليتر البنزين، والأخذ بالحسبان ارتفاع أجور الصيانة وقطع الغيار، حسب وصفه.

بالمقابل انتقد الصحفي الاقتصادي "حازم عوض"، متهكماً على قرار تطبيق نظام التوصيل عبر التطبيق الإلكتروني لنقل الركاب "تقدم وذكاء وتطبيقات ولا يوجد بنزين".

وتساءل "وضاح عبد ربه" رئيس تحرير صحيفة موالية للنظام "لماذا لا تقوم الحكومة بمنح إجازة أسبوع تغلق خلالها كل الدوائر غير الضرورية مع نقص المشتقات النفطية والنقص حاد بالمواصلات وارتفاع كبير بعدد المصابين بفايروس كورونا".

واقترح المسؤول الإعلامي بأن تلتزم حكومة الأسد بنظام مناوبة لعدد محدود من الموظفين القطاع المصرفي مثلاً" إلى أن تتحسن الأوضاع، واختتم بقوله اعتبروا العيد حل بوقت مبكر".

أما إعلامي النظام "نزار الفرا"، قال عبر حسابه الشخصي إن البلاد خالية من المحروقات، وأرجع ذلك فيما يبدو أنه متهكما "بسبب قناة السويس طبعاً"، حسب وصفه.

وذكر أن "مع تفشي كورونا من جديد الأفضل إعلان إغلاق المدارس والجامعات وبعض الدوائر الحكومية وإيقاف الأنشطة غير الضرورية، منتقداً الدوام مع الحال المأساوي لوسائل النقل".

وكذلك اقترح الإعلامي الموالي "عامر دراو"، المقرب من ميليشيات إيران إطلاق مبادرة لكل شخص يستطيع تحريك سيارته بأن يوصل بطريقه المنتظرين ضمن مواقف الانتظار وسط الشلل الذي أصاب حركة النقل مع قرارات النظام الأخيرة.

وتتمثل تلك القرارات بتخفيض مخصصات المحروقات وتعليق تزويد الميكروباصات بكميات المازوت ورفع أسعار النقل، أما "صهيب المصري"، مراسل قناة "الكوثر الإيرانية"، فانتقد بمنشور مقتضب تخفيض مخصصات البنزين بمناطق سيطرة النظام.

وكتبت مراسلة النظام "هناء أحمد"، بأنها وبعد "صراع مرير وانتظار حزين" وتدافع شديد عادت لمنزلها مريضة بوقت متأخر من الليل، وذكرت أنها عندما خرجت من محطة وقود كأنها "حصلت كأس العالم والميدالية الذهبية ببطولة عالمية"، حسب وصفها.

وكان أصدر نظام الأسد قرارات تقضي بتخفيض مخصصات محروقات التعبئة بنسبة تصل إلى 50%، وذلك للسيارات العامة والخاصة في حمص وحلب اللاذقية وطرطوس، وصولا إلى دمشق، وفرض آلية جديدة على طوابير المنتظرين.

يشار إلى أن أزمة النقل والمواصلات تتفاقم في مناطق سيطرة النظام بشكل ملحوظ وتودي إلى شلل في الحركة في كثير من الأحيان ويؤثر ذلك على كافة نواحي الوضع المعيشي والأسعار المرتفعة، فضلاً عن تأخر طلاب المدارس والجامعات والموظفين عن الدوام الرسمي في الوقت الذي قرر نظام الأسد تخفيف نسبة دوام الموظفين لنقص المازوت بحسب تصريحات لمسؤول في اللاذقية مؤخراً.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ