
بيان الهيئة الروحية في جرمانا: دعوات لتعزيز الاستقرار واحتواء التوترات
أكدت الهيئة الروحية في مدينة جرمانا استمرار جهودها، منذ يوم الثلاثاء 29 نيسان، لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المدينة، مشددة على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في ظل التحديات الراهنة.
وأوضح البيان الصادر عنها أن إغلاق مداخل المدينة يوم أمس كان إجراءً مؤقتًا واحترازيًا لحماية السكان ومنع أي تهديد محتمل من أي جهة كانت. وأشارت الهيئة إلى أن مداخل المدينة فُتحت صباح اليوم لتسهيل حركة الدخول والخروج واستعادة نمط الحياة اليومي بشكل طبيعي.
وثمّنت الهيئة الروحية تعاون مؤسسات الدولة وإدارة الأمن العام، داعية الجهات المختصة إلى ممارسة دورها في ضبط العناصر والفصائل غير المنضبطة، المتواجدة خارج المدينة، والتي تسعى – بحسب البيان – لاستفزاز عناصر الأمن العام وإثارة القلق بين السكان.
كما شددت على أن إطلاق النار من قبل تلك الفصائل لم يُقابل برد مماثل، بل تم التعامل معه بضبط النفس والحكمة من قِبل عناصر الأمن العام داخل جرمانا، التزامًا بروح المسؤولية والسعي إلى صون السلم الأهلي ومنع الانجرار نحو أي مواجهة.
واختتمت الهيئة بيانها بتوجيه نداء إلى أهالي المدينة لتكريس روح التضامن والتكاتف، والعمل المشترك نحو مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا لكل أبناء جرمانا.
وفي بيان سابق، عقب الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة مؤخراً، عبّرت فيه عن استنكارها الشديد لما وصفته بمحاولة زرع الفتنة والانقسام بين أبناء الوطن، محذرة من تداعيات التصعيد وخطورة استهداف السلم الأهلي.
رفض الإساءة للدين وتحذير من الفتنة
واستنكر البيان"أي إساءة تُوجَّه للنبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، ونؤكد أن ما تم تداوله من مقطع صوتي – وفق ما أوضح بيان وزارة الداخلية – ما هو إلا محاولة خبيثة لزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد"، معتبرين ما جرى مشروع فتنة يهدف إلى تفتيت النسيج المجتمعي.
إدانة للهجوم المسلح
وأدانت الهيئة بشدة الهجوم المسلح "غير المبرر" الذي استهدف أحياء مدينة جرمانا، واستخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين وترويع السكان الآمنين، واستشهد البيان بقول الله تعالى: *{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}*، للتأكيد على ضرورة عدم تحميل الأبرياء مسؤولية أفعال فردية أو ملفقة.
الشهداء والمصابون من جهاز الأمن العام
وأوضحت الهيئة أن غالبية الشهداء والجرحى من أبناء المدينة كانوا من منتسبي جهاز الأمن العام، وقد سقطوا أثناء تأديتهم لواجبهم، بعدما باغتهم الهجوم العدواني، وشدد البيان على أن حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم مسؤولية الدولة وأجهزتها الأمنية، داعياً إلى تحرك فوري وحاسم لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات ومحاسبة المتورطين فيها.
مطالب واضحة للعدالة
وكانت أكدت الهيئة الروحية أن دماء الضحايا "ليست رخيصة"، وأن تحصيل حقوقهم وجبر الضرر الواقع على ذويهم هو "مطلب عادل لا تراجع عنه"، ودعا البيان الجهات الرسمية إلى مصارحة الرأي العام وتوضيح الملابسات التي أحاطت بالأحداث، مع وقف حملات التحريض والتخوين التي تسهم في تأزيم الوضع وزيادة التوتر.