قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المتطرفين والإرهابيين شغلوا فراغ السلطة في عدة بلدان من الشرق الأوسط وأفريقيا ، وشدد على أن لا أحد لا يقاتل تنظيم في سورية بشكل حقيقي باستثناء نظام الأسد وقوات حماية الشعب الكردية / معتبراً أن عدم التعاون مع "الجيش السوري" في مكافحة الإرهاب هو "خطأ كبير.

قال بوتين ، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، "لقد بات من الواضح أن ظهور الفراغ في السلطة في عدد من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أدى إلى تشكيل مناطق فوضى، ملأت على الفور بالمتطرفين والإرهابيين".

وقال بوتين "في الوقت الراهن لا يعرف أحد من يتلاعب بمن. تسليح الإرهابيين قد يؤدي إلى اندلاع الارهابيين إلى مناطق أخرى".

و اعترف بدعم نظام الأسد قائلاً :"نحن نقدم الدعم لسوريا والعراق لمواجهة الإرهاب" ، وهاجم بوتين المعارضة السورية بالقول :"المعارضة السورية المسماة بالمعتدلة توجد بجانب الدولة الإسلامية".

ودعا بوتين إلى الالتزام بمصالح مشتركة وليس بمصالح شخصية لحل الأزمات الجارية مكرراً أن تنظيم الدولة يهدد العالم بشكل مباشر.

و كشف بوتين أنه ستنعقد في الأيام القريبة اجتماعا وزاريا لمجلس الأمن الدولي لبحث التنسيق بين جميع القوى المواجهة لتنظيم الدولة.

وأشار إلى أن عشرات الآلاف من المسلحين يقاتلون تحت شعار ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية"، بينهم جنود عراقيون ألقي بهم إلى الشوارع بعد غزو العراق في عام 2003.

وأضاف إن تنظيم الدولة لم ينشأ من العدم، بل صنع كسلاح ضد الأنظمة غير المرغوب بها.

وأشار إلى أن تنظيم الدولة يشكل خطرا كبيرا ويشوه الإسلام. مؤكداً على ضرورة منع مسلحي "داعش" من العودة إلى بلدانهم ، مقترحاً اعتماد قرار أممي لتنسيق الجهود لمواجهة التنظيم وغيرها من المنظمات المتطرفة.

داعياً إلى البلدان المسلمة للانضمام إلى التحالف ضد تنظيم الدولة ، لتكون أعضاء رئيسية في محاربة التنظيم.

وعن أزمة اللاجئين قال الرئيس الروسي :"لا يمكن تسوية مشكلة اللاجئين إلا عبر إعادة مؤسسات الدولة في الأماكن التي تم تدميرها فيها" و أردف أن "حل أزمة اللاجئين يكمن في مساعدة الدول التي تواجه خطر الإرهاب والتفكك".