بطلب من سوريا وتأييد روسيا والصين .. "مجلس الأمن" يعقد اجتماعا حول سوريا غداً الثلاثاء
بطلب من سوريا وتأييد روسيا والصين .. "مجلس الأمن" يعقد اجتماعا حول سوريا غداً الثلاثاء
● أخبار سورية ٢ ديسمبر ٢٠٢٤

بطلب من سوريا وتأييد روسيا والصين .. "مجلس الأمن" يعقد اجتماعا حول سوريا غداً الثلاثاء

أعلن "دميتري بوليانسكي" نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا حول التطورات الأخيرة في شمال غربي سوريا يوم غد الثلاثاء، في ظل استمرار المعارك واحتدامها في ريف حماة.

وأكد بوليانسكي في منشور على "تلغرام"، أن الاجتماع سيعقد الثلاثاء عند الساعة 15:00 بتوقيت نيويورك (الساعة 20:00 بتوقيت غرينيتش)، ولفت إلى أن الاجتماع سيعقد بطلب من سوريا، أيدته روسيا والصين والأعضاء الإفريقيون في مجلس الأمن الدولي.

وعلى وقع التصعيد والمعارك الدائرة في سوريا، مع انهيار قوات النظام، كان دعا "نيكولا بيدو" رئيس دائرة الاتصالات بوزارة الخارجية السويسرية، جميع أطراف النزاع في سوريا إلى احترام القانون الدولي وحماية المدنيين والبدء فورا في وقف التصعيد.

وكتب بيدو على منصة "إكس": "تشعر سويسرا بالقلق إزاء تصاعد الأعمال القتالية في سوريا. وتدعو جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي وحماية المدنيين وتدعو إلى التهدئة العاجلة واستئناف العملية السياسية وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254".

وكان دعا "باتريك رايدر" المتحدث الإعلامي باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأطراف المتنازعة في سوريا لخفض التصعيد المستمر منذ الأربعاء الماضي، بعد شن فصائل المعارضة، هجوماً واسعاً على قوات النظام في محافظات حلب وإدلب وحماة.

وأكد المتحدث في إحاطة صحفية، الاثنين، أن "لا علاقة للولايات المتحدة بما يجري في سوريا"، مشيراً إلى أن قوات أميركية في المنطقة تعرضت لهجوم صاروخي لكنه لم يوقع أي إصابات.

وقال رايدر: "نحن مستعدون للدفاع عن مصالحنا وقواتنا في المنطقة، لا سيما التي تعمل في سوريا؛ لضمانة هزيمة تنظيم داعش"، وأوضح أنه "ليس هناك أي تغيير في انتشار قواتنا في شمال شرق سوريا، ونواصل مراقبة الوضع عن كثب".

وأكد رايدر أن وزارته على تواصل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مشيراً إلى أنها "شريك رئيسي في مهمة هزيمة داعش"، واستدرك بالقول "لن أتحدث عن عملياتها المستقبلية المحتملة".

في السياق، أعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، عن أمله في خفض التصعيد في سوريا، بعد الهجوم الذي شنته فصائل المعارضة، وقال إن واشنطن تأمل في انتخاب رئيس جديد للبنان.

وكانت دعت كلاً من "الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة"، في بيان مشترك، إلى "خفض التصعيد" في سوريا، ولفت البيان إلى أن التصعيد الحالي "يؤكد فقط على الحاجة الملحة إلى حل سياسي بقيادة سوريا للصراع، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254".

ونشر مكتب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية البيان مضيفاً: "إننا نراقب عن كثب التطورات في سوريا ونحث جميع الأطراف على خفض التصعيد وحماية المدنيين والبنية التحتية لمنع المزيد من النزوح وتعطيل وصول المساعدات الإنسانية".

وحثت الدول الأربع  على الحفاظ على البنية التحتية في المناطق التي تعرف اشتباكات بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة "من أجل منع مزيد من النزوح".

وكان قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إنه "لا يريد الانحياز لطرف" بشأن التطورات العسكرية في شمال غربي سوريا، لافتاً إلى "الحاجة للنظر إلى مصالح الأقلية الكردية".

وأضاف ساعر،  في تصريح صحفي اليوم الأحد: "لا نريد أن ننحاز إلى أي طرف في هذا الأمر، فلا يوجد جانب جيد هناك"، وتابع: "نحن بحاجة إلى النظر إلى مصالح الأقلية الكردية في شمال سوريا، ومعرفة ما هي رغباتهم، وكيف يمكننا الاستفادة من الوضع لزيادة التعاون".

وذكرت "القناة 12" العبرية، أنه خلال مناقشة أمنية عاجلة جرت يوم الجمعة الماضية، بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، تم إجراء تقييم شامل لوضع أجهزة المخابرات حول هجوم فصائل المعارضة الواسع في حلب السورية وتداعياته المحتملة على إسرائيل.

واضافت أن "مسؤولي المخابرات الإسرائيلية يعتقدون أن الضربة الموجهة إلى المحور الإيراني وتحويل الانتباه عن حزب الله قد تزيد من فرص الحفاظ على السلام على الحدود الشمالية وتوسيع حرية العمل لإسرائيل".

وأضافت أنه ومن جهة أخرى هناك تخوف في تل أبيب من سقوط القدرات الاستراتيجية السورية بما في ذلك بقايا الأسلحة الكيميائية، بأيدي الجماعات المسلحة، وبحسب التقييم الاستخباري المقدم على المستوى السياسي، فإن الظروف الجديدة التي نشأت على الأرض تؤدي إلى تقدير بأن حرية العمل الإسرائيلية في الساحة السورية من المتوقع أن تتوسع.

وكان قال الإرهابي "بشار الأسد"، في بيان نقلته "الرئاسة السورية"، إن بلاده قادرة بمساعدة حلفائها على "دحر الإرهابيين" مهما اشتدت هجماتهم، وذلك في أول تعليق للإرهابي على معركة "ردع العدوان" التي بدأ بها "إدارة العمليات العسكرية" واستطاعت دحر قواته كاملة من محافظتي حلب وإدلب وملاحقتها باتجاه حماة، في سابقة منذ سنوات لم يواجهها الأسد ونظامه المتهالك.

ونقلت الرئاسة السورية عن "بشار" تأكيده خلال اتصال بنظيره الإماراتي محمّد بن زايد آل نهيان، أن "سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم، وهي قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم الإرهابية".

وقالت الرئاسة السورية، إن رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني بحث في اتصال هاتفي مع الأسد التطورات الأخيرة والتعاون في مجال "مكافحة الإرهاب"، وأوضحت أن السوداني أكد للأسد أن أمني سوريا والعراق أمن واحد، مشدداً على استعداد العراق لتقديم كل الدعم اللازم لسوريا لمواجهة "الإرهاب" وجميع تنظيماته.

وكانت قالت "جامعة الدول العربية" في بيان لها، إنها تتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية في سوريا، مؤكدة على ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضيها، في سياق تعليقها على عملية "ردع العدوان" التي أدت لانهيارات كبيرة في صفوف نظام الأسد في إدلب وحلب وحماة.

وقال "جمال رشدي" المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية إن "الجامعة تتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية في سوريا، وتؤكد على ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية".

ولفت إلى "انزعاج الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط إزاء التطورات المتلاحقة التي تشهدها البلاد منذ عدة أيام وتأثيراتها على المدنيين، والتي تفتح احتمالات عديدة من بينها حدوث فوضى تستغلها الجماعات الإرهابية لاستئناف أنشطتها"، وفق تعبيره.

وأكد المتحدث الرسمي على "التزام الأمانة العامة للجامعة العربية بجميع عناصر الموقف السياسي من الوضع في سوريا على النحو الوارد في قرارات مجلس الجامعة بمختلف مستوياته".

وكان قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، شون سافيت، أن رفض النظام السوري المستمر للانخراط في العملية السياسية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي 2254 واعتماده على دعم روسيا وإيران قد أدى إلى الانهيارات الحاصلة في خطوط النظام شمال غرب سوريا.

وعبر المتحدث عن قلق بلاده بشأن التطورات الأخيرة في سوريا، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تتابع الوضع عن كثب، وتجري اتصالات مع عواصم المنطقة خلال الـ 48 ساعة الماضية.

وأكد المتحدث أن الولايات المتحدة لا علاقة لها بالهجوم لقوى المعارضة في سوريا، وأن التقدم الميداني الذي حققته "تحرير الشام" المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية، بالتعاون مع فصائل سورية معارضة في حلب ومحافظتي إدلب وحماة المجاورتين، أصار تساؤلات جول انسحاب قوات النظام السريع والميليشيات الموالية له.

وشدد البيت الأبيض على دعوته إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين والمجموعات الأقلية، مع التأكيد على ضرورة إطلاق عملية سياسية جدية وقابلة للتطبيق لإنهاء الحرب الأهلية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254، وأكد التزام الولايات المتحدة بالدفاع الكامل عن أفرادها ومواقعها العسكرية في سوريا لضمان عدم عودة تنظيم داعش مجددا.
وكان ألقى قائد ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني" اللواء "حسين سلامي"، كلمة بمناسبة مصرع قائد المستشارين الإيرانيين في حلب "كيومرث بورهاشمي" الملقب بـ"الحاج هاشم" على يد مقاتلي عملية ردع العدوان في حلب.

ونشر "سلامي"، رسالة تعزية وزعم أن "بعد فشل إسرائيل في جبهات غزة ولبنان، عاد الإرهابيون التكفيريون، لشن هجمات في سوريا"، واضاف أن "الجماعات الإرهابية التكفيرية الصهيونية في ريف حلب".

واعتبر أن الجنرال الإيراني المقتول من المدافعين القدامى عن الضريح والمستشار العسكري الإيراني الكبير في سوريا، وهو شقيق القيادي القتيل "أبو الفضل بورهاشمي"، وفق نص التصريح.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "إسماعيل بقائي" عن إدانة ما قال إنها "اعتداء الجماعات الإرهابية على القنصلية الإيرانية في مدينة حلب"، وأضاف: "إيران ستتابع هذا الاعتداء بشكل جاد عبر السبل القانونية والدولية".

وقالت الخارجية الإيرانية، إن القنصل الإيراني وباقي أعضاء القنصلية الإيرانية في حلب في كامل سلامتهم، وجاء ذلك بعد أن سيطرت فصائل الثورة السورية على مدينة حلب ضمن عملية ردع العدوان.

وحققت معركة "ردع العدوان" التي انطلقت في ، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، تقدما هو الأول من نوعه على حساب قوات النظام السوري وميليشيات إيران، تمكنت "إدارة العمليات العسكرية" التي تقود العملية، من تحرير مدينة حلب وكامل ريفها الغربي والشمال والجنوبي، وصولاً لتحرير كامل أراضي محافظة إدلب، ونقل المعركة لمناطق النظام في محافظة حماة، بعد انهيار كبير في صفوف النظام.

وكان قال الناطق باسم الغرفة "حسن عبد الغني"، على منصة إكس، إن الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، وأن واجب الفصائل الدفاع عن المنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم، وأكد أن "الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارًا بل واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف"، وفق تعبيره.

وتعطي معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ