
بطريركية أنطاكية تدين مقتل ثلاثة شبان في قرية عناز بوادي النصارى بريف حمص
دانت بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس مقتل ثلاثة شبان في قرية عناز بوادي النصارى بريف حمص، معتبرة أن ما جرى "جريمة آثمة يندى لها جبين الإنسانية"، ووصفتها بأنها استهداف مباشر للسلم الأهلي الذي يمثل الركيزة الأساسية للعيش المشترك في سوريا.
وقالت البطريركية في بيان رسمي إن "يد الغدر امتدت إلى الشبان الثلاثة في وقت تحاول فيه سوريا النهوض من جديد"، مشيرة إلى أن الحادثة تأتي ضمن محاولات متكررة لضرب الوحدة الوطنية وزعزعة الاستقرار الأهلي.
ودعت البطريركية السلطات المختصة إلى كشف الفاعلين ومحاسبتهم، مؤكدة أن الكنيسة "دأبت على الدفاع عن السلم الأهلي وستواصل التمسك بخيار الوحدة رغم كل المتغيرات".
الأمن: الجريمة تستهدف الانتخابات والسلم الأهلي
من جهته، أكد قائد الأمن الداخلي في حمص العميد مرهف النعسان أن "العمل الإجرامي يهدف إلى إثارة الرعب ومحاولة التأثير على العملية الانتخابية لمجلس الشعب". وأوضح أن الجهات الأمنية باشرت على الفور بتطويق المنطقة وفتح تحقيقات دقيقة لملاحقة المتورطين وتقديمهم إلى القضاء، داعياً المواطنين إلى التحلّي بالهدوء وعدم الانجرار وراء الشائعات.
أهالي قلعة الحصن يرفضون الفتنة
بالتوازي، أصدر أهالي مدينة قلعة الحصن بياناً شددوا فيه على رفضهم القاطع "الزج باسم البلدة أو أبنائها في مثل هذه الأعمال الإجرامية"، واعتبروا أن الحادثة تشبه جريمة اغتيال المرشح الدكتور حيدر شاهين في طرطوس، موضحين أن الهدف منها تخريب أجواء الانتخابات وتعكير السلم الأهلي. وأكد البيان أن "الدم السوري واحد والعدو الحقيقي هو من يسعى لإشعال الفتن وضرب العيش المشترك"، مطالبين بكشف الجناة سريعاً ومحاسبتهم.
جريمة مروعة في ريف حماة واعتقال متورطين
وفي سياق متصل، أعلن قائد قوى الأمن الداخلي في حماة العميد ملهم الشنتوت، أن الجهات المختصة تمكنت من اعتقال ثلاثة أشخاص بتهمة التورط في جريمة قتل أربعة من أبناء قرية جدرين بريف المحافظة. ووصف الشنتوت الحادثة بأنها "عمل إجرامي مروع يتنافى مع القيم الإنسانية"، مشيراً إلى أن التحقيقات مستمرة لكشف جميع الملابسات.
جهود متواصلة لضبط الأمن بعد سقوط نظام الأسد
وأكدت وزارة الداخلية أن الوحدات الأمنية ستواصل ملاحقة مرتكبي الجرائم في مختلف المحافظات، مشددة على مبدأ "لا جريمة ضد مجهول". وأشارت إلى أن قوات الأمن الداخلي كثّفت دورياتها وأعادت نشر وحداتها في المدن والبلدات السورية عقب تحرير البلاد من قبضة نظام الأسد البائد، بما يضمن حماية المباني الحكومية والمرافق العامة والخاصة، ويعزز ثقة المواطنين بقدرة الدولة على ضبط الأمن والاستقرار.