برلمان الأسد يسقط عضوية نائب بسبب حصوله على الجنسية التركية
قالت مصادر صحيفة مقربة من نظام الأسد، يوم الخميس 10 تشرين الأول/ أكتوبر، إن ما يسمى بـ"مجلس الشعب" المعروف بـ"مجلس التصفيق" أسقط عضويته عن نائب خالف شروط الترشيح.
وفي التفاصيل، قالت جريدة تابعة لنظام الأسد إن البرلمان قرر بالإجماع إسقاط عضوية عضو "شادي دبسي"، بسبب فقدانه أحد شروط الترشيح وهو أنه حاصل على الجنسية التركية.
ولم يصدر عن برلمان الأسد أي توضيحات حول عضوية من النائب عن محافظة حلب، وذكرت مصادر مقربة من نظام الأسد أن "دبسي" حاصل على الجنسية التركية منذ العام 2023 الفائت.
ولفتت إلى أنه كان حينها نائباً في البرلمان أيضاً بالدور التشريعي السابق، ومن المثير للاستغراب حدوث مثل هذه المخالفة، دون أن يتم اكتشافها إلا بعد مضي عدة أشهر على مسرحية الانتخابات البرلمانية التي روجها نظام الأسد.
ويربط متابعين بين قرار إسقاط العضوية وبين قرارات أخرى تجسد حالة من الصراع الداخلي تحت قبة برلمان الأسد تتمثل بتيارات تدعمها روسيا وأخرى إيران يضاف إلى ذلك عدد كبير من قادة الميليشيات وتجار الحرب.
وكانت قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، إن برلمان النظام قرر رفع الحصانة القانونية عن خمسة أعضاء في "مجلس الشعب"، المعروف بـ"مجلس التصفيق"، تمهيدا لمحاكمتهم بتهم فساد وهدر المال العام.
وفي العام 2020 كشفت مصادر إعلامية موالية عن ترشح المدعو "عامر تيسير خيتي" وهو رجل أعمال موالي للنظام ومن أبرز الداعمين له بريف دمشق، بالرغم من حصوله على الجنسية السودانية.
وقالت مصادر إعلامية إن المرشح لعضوية "مجلس التصفيق" "عدنان نقشبندي"، يحمل الجنسية التركية بعد فترة من إقامته في مدينة مرسين وعاد بعد ذلك ليستقر في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام السوري قبل سنوات.
وسبق أن أثار تداول إعلان ترشح "رقية شبلي كرمانشاهي"، لعضوية مجلس الشعب التابع للنظام جدلاً واسعاً على مواقع التواصل بسبب أصولها الإيرانية فيما رصدت شبكة شام حينها معلومات تؤكد أن المرشحة تدير معهد "فريق معاً"، بحجة دعم أيتام منطقة السيدة زينب بدمشق، فيما تقتضي مهام الفريق على نشر التشيع بين الأطفال.
هذا وتعود أسباب تسمية السوريين لـ "مجلس الشعب" الداعم للنظام بـ "مجلس التصفيق" الذي تعرض فيه دورته الحالية للاختراق الملحوظ من إيران والشخصيات المدعومة منها، للتأييد الكامل الذي يحظى به رأس النظام من قبل أعضاء المجلس الذي استخدمه نظام الأسد منبراً لتوجيه خطاباته الأولى فيما اكتفى الأعضاء المقربين من أجهزة مخابرات الأسد بالتأييد والتصفيق.