بثوب "الداعية الإسلامي" .. الإرهابي "بشار" ينظّر على مشايخ الأوقاف والقبيسيات بدمشق
بثوب "الداعية الإسلامي" .. الإرهابي "بشار" ينظّر على مشايخ الأوقاف والقبيسيات بدمشق
● أخبار سورية ٨ ديسمبر ٢٠٢٠

بثوب "الداعية الإسلامي" .. الإرهابي "بشار" ينظّر على مشايخ الأوقاف والقبيسيات بدمشق

بثت وسائل إعلام تابعة للنظام كلمة ألقاها رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، خلال حضوره اجتماع موسع لوزارة الأوقاف التابعة له في جامع العثمان بدمشق، تخللها خطاب التنظير مبرراً الوضع الأمني والمعيشي بما وصفها بـ "القضايا الفكرية والعقائدية".

وتناول رأس النظام خلال حديثه عدة نظريات متحدثاً بثوب الداعية الإسلامي، إذ قال إن "جوهر الفكر هو الدين لأنه يدخل في كل جوانب الحياة، كما قدم الشكر للمؤسسة الدينية التي كانت رديفاً لميليشياته قائلاً: فلو تخاذل الجيش لانتصر الإرهاب ولو تخاذلت المؤسسة الدينية لانتصرت الفتنة"، حسب تعبيره.

وفي السياق ذاته تابع مشبهاً الوضع والعالم الذي نعيش فيه "محيط كبير وهائج أمواجه عاتية تضرب بكل الاتجاهات، تضرب بالاتجاه الأمني عبر الإرهاب، تضرب بالاتجاه الاقتصادي عبر الحصار والتجويع، تضرب بالاتجاه الفكري عبر دفع المجتمعات إلى الدرك الأسفل".

وأضاف، "في هذا المحيط نرى سفن ومراكب ترتفع تعلو وتهبط، البعض منها يهتز بهدوء والبعض يترنح والبعض قد غرق، ما يحدد الفارق وما يحدد قدرة هذه المراكب على مواجهة الأمواج هو عوامل الأمان والاستقرار التي تمتلكها تلك المراكب، حسب التشبيه الذي يأتي ضمن عدة نظريات أطلق العنان لها خلال خطابها أمام مشايخ الأوقاف والقبيسيات بدمشق.

واستطرد: "هذا هو حالنا كمجتمع، لو لم نكن نمتلك هذه العوامل لكنا غرقنا منذ الأسابيع الأولى، وبالوقت نفسه لو كنا قد قمنا بصون هذه العوامل والحفاظ عليها بشكل جيد لما دفعنا ذلك الثمن الغالي اليوم"، وفق تعبيره.

وتابع قائلاً: نحن العالم الإسلامي و لنبدأ بتحديد هوية الأعداء ليطلق خياله مجدداً بتشبيه الوضع باللص الفالت في حي من الأحياء والذي يقوم بسرقة البيوت بشكل مستمر على مدى سنوات وأهالي الحي يعلمون بهذا الشيء وتتم سرقة المنزل ويقوم صاحب المنزل بالشكوى لمخفر الشرطة.

وفي متابعة التنظير يقول: و "بالتحقيقات يكتشفون أن صاحب المنزل لم يقم بأي إجراءات الباب مفتوح والشبابيك مفتوحة، من يتحمل المسؤولية؟ أولا صاحب المنزل، ثانياً الشرطة التي لم تقم بإلقاء القبض على هذا اللص، ثالثاً اللص لأن اللص يقوم بعمله.. يعني ماذا يفعل لص؟ يقوم بالسرقة"، حسبما ورد في كلمة رأس النظام المجرم.

وأشار في حديثه إلى التاريخ الإسلامي وكيفية التعامل مع حالات الغضب وضمن خطابه وتقديمه النصائح المشعبة لمشايخه، تسائل "قتل الأبرياء أليس من الكبائر"، في أحد الأحاديث كان ترتيبها الثالثة، الأولى كانت الشرك بالله، عندما يقتل الأبرياء نبدأ فقط في حصار العراق ولاحقاً غزوه في 2003 وصولاً إلى اليمن وليبيا وسوريا، متناسياً قتله وإجرامه بحق ملايين السوريين.

وفي سياق استغلاله لحادثة الإساءة إلى النبي الكريم تسائل الإرهابي بشار بقوله "كيف للمسلم أن يغضب على كلام سفهاء لا يعني الرسول لو كان موجودا، ولا يغضب من كبيرة من الكبائر؟ أين هي المظاهرات؟ أين هو الغضب؟ أين هي الأفعال للدفاع عن هؤلاء الأبرياء ولمنع هذه الكبائر، وفق تعبيره.

وبحسب رأس النظام فإن من الصعب التمييز بين تحريف القرآن والشرك بالله مشهداً ما وصفهم بـ "العلماء"، على ذلك، وقال: إن من يحرف القرآن لا بد أنه مشرك، والتحريف بدأ منذ عدة سنوات وصولاً إلى تغيير مضمونه من أجل أسباب سياسية ولم يحصل غضب، متناسياً تدنيس وتدمير ميليشياته لدور العبادة، إلى جانب مطالبة ميليشياته للمعتقلين بالتلفظ بعبارات تشتم الدين الإسلامي وكذلك طلبهم السجود لصور رأس النظام المجرم.

وجاء في حديث الإرهابي بشار في سياق انفصاله عن الواقع بأن الدين الذي يتحاور مع الداخل ومع أبنائه ومع أبناء الشرائع الأخرى هو دين قوي، الإنسان الذي يخشى من رأي الآخرين ومن مراعاة خصوصياتهم ومن الأخذ بالاعتبار رغباتهم ومصالحهم هو دين ضعيف، ولذلك نجحت المؤسسة الدينية التي يرى أنها واثقة من نفسها.

ويرى مراقبون في استخدام وزارة الأوقاف بشكل متكرر في الدعاية والتحريض والترويج لنظام الأسد، يأتي في وقت عجز الأخير عن تقديم الخدمات اللازمة وتهالك مؤسساته التي استنزفت في الحرب ضد الشعب السوري، في ظلِّ حرصها على إظهار الولاء المطلق للنظام وتجلى ذلك بالدعوات التي توجهها عبر المنابر والمعاهد التابعة لها لتمرير المشاريع الفكرية والمعتقدات التي يبثها.

هذا ويعرف ع نظام الأسد استخدامه لوزارة الأوقاف بمختلف النواحي، إذ له سجل واسع يكشف استخدامها في ترويج الرواية الإعلامية والسياسية التي يتبناها خلال حربه ضدَّ الشعب السوري، بدءاً من الترويج له ولدعم اقتصاده المتهالك، وصولاً إلى التغطية على عجزه في مكافحة وباء كورونا، وليست انتهاءاً من الدعوة الأخيرة لصلاة الاستسقاء التي جاءت في ظل عجزه عن إخماد النيران قبل أشهر.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ