
بان ينسى ذكر اسم "الأسد".. ويحمل المسؤولية للسوريين الذين دمروا بلدهم !؟
حدد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، اليوم الإثنين، الدول الخمسة التي تملك القرار في سوريا وهي الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وتركيا، والسعودية، وإيران، معتبراً أن هذه الدولة بإمكانهم حل الأزمة القائمة في سوريا ، و لم يسم بان كي مون بشار الأسد و نظامه في قائمة المتهمين في الجرائم التي ارتكبها طوال السنوات الخمسة مكتفياً بضرورة أن يكون هناك محاكمة لمجرمي الحرب .
وقال كي مون ، في افتتاح مناقشات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ، إن "الشلل الدبلوماسي لمجلس الأمن الدولي على مدار السنوات الأربعة الماضية - إضافة إلى آخرين-سمحوا للأزمة بأن تخرج عن نطاق السيطرة".
أضاف أن "هناك خمسة دول، على وجه الخصوص، تملك الحل: الإتحاد الروسي، والولايات المتحدة، والسعودية، وإيران، وتركيا، ولكن طالما أنه لا يوجد جانب يريد أن يصل إلى حل وسط مع الجانب الآخر، فإنه سيكون من غير المجدي أن نتوقع تغييرا على الأرض" ، مردفاً :":شهدنا عجزا دبلوماسيا في مجلس الأمن بشأن سوريا ولكن المسؤولية تقع على السوريين الذين دمروا بلدهم".
وتابع "لا يجب أن تكون هناك حصانة لمرتكبي الجرائم المروعة، إن التزامنا بتحقيق العدالة يملي علينا إحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية" .
وأكد بان كي مون أنه "لن يكون كافيا أن ننظر فقط داخل سوريا (بحثا عن الحل) إن المعركة تقودها أطراف وتنافسات اقليمية، والأسلحة والأموال تتدفق علي البلد وتوقد مزيدا من النيران. إن مبعوثي الخاص إلى سوريا (استيفان دي ميستورا) يبذل كل ما يستطيع لبناء قاعدة نحو تسوية سلمية، وقد حان الوقت بالنسبة للآخرين، ولاسيما بالنسبة لمجلس الأمن الدولي، والأطراف الإقلمية الرئيسية،أن تتقدم إلى الأمام".
وحث بان كي مون مجددا البلدان الأوروبية على تحمل مسؤولياتها، وبذل المزيد إزاء تدفقات اللاجئين السوريين، لافتا إلى أنه "بعد الحرب العالمية الثانية كان الأوروبيون هم الذين يبحثون عن مساعدة العالم لهم".
وشدد بان كي مون على أهمية أن "يتحد العالم في مواجهة تنظيمات داعش وبوكو حرام والشباب،وقال إن تلك الجماعات تشكل تهديدا خطيرا ،لاسيما للنساء والأطفال الذين يتم استهدافهم بشكل منهجي.
وتابع قائلا "ولكن علينا أيضا أن نواجه الإقصاء وفقدان الأمل الذي يتغذي عليه المتطرفون، ولا يجب أبدا على الدول أن تنتهك حقوق الإنسان في حربها على الإرهاب".