
اليوم في الجولان و الخميس في موسكو .. نتنياهو يرسم حدود سوريا المرغوب بها "اسرائيلياً"!؟
يسرع الاحتلال الإسرائيلي الخطى لحصد النتائج و تحقيق مراده في سوريا بعد أن مهد نظام الأسد له الطريق و باتت الفرصة مواتية لصنع سوريا كما تشتهي إسرائيلي بالتعاون مع روسيا التي تعهدت بتنفيذ الطلبات الإسرائيلية دون تأخير .
افادت وسائل اعلام ان مجلس الوزراء الاسرائيلي سيعقد جلسته الاسبوعية الاحد في الجولان المحتل، في حدث غير مسبوق يريد من خلاله
تعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي عقد أول جلسة لها اليوم في الجولان السوري المحتل في رسالة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو مفادها أن ان الانسحاب من الجولان المحتل ليس ورادا على الاطلاق ، على يتولو هذه الخطوة زيارة هامة من الأخير لموسكو لتوضع اللمسات الأخيرة على سوريا المستقبلية المفيدة لإسرائيل تنفيذاً للوعود الروسية .
.
وبحسب الاذاعة العامة الاسرائيلية فان نتانياهو قرر القيام بهذه المبادرة لايصال رسالة الى المجتمع الدولي مفادها ان انسحاب اسرائيل من الجولان "ليس مطروحا على الاطلاق، لا في الحاضر ولا المستقبل".
واضافت الاذاعة ان نتانياهو سبق وأن اوصل هذه الرسالة الى وزير الخارجية الاميركي جون كيري اثناء اجتماعه به مؤخرا، كما يعتزم تكرارها على مسامع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيستقبله في موسكو.
وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فان نتانياهو يخشى ان تتعرض دولة الاحتلال لضغوط من المجتمع الدولي لحملها على الانسحاب من الهضبة المحتلة اذا ما تم التوصل الى اتفاق بشأن مستقبل سوريا خلال مفاوضات السلام التي تجري حول هذا البلد في جنيف.
وفي سياق متصل قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الأحد، أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يزور موسكو الخميس المقبل، معني بأن يساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تل أبيب في رسم حدود سوريا المستقبلية بشكل يخدم المصالح الإسرائيلية".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "نتنياهو معني باستغلال دور روسيا كراعية لمفاوضات جنيف الهادفة إلى التوصل لحلّ للأزمة السورية، مع الدفع باتجاه يضمن الخطوط الحمراء لتل أبيب في هذا الحل"، من دون أن يقدم تصورات حول طابع هذه "الخطوط الحمراء".
ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية إسرائيلية، قولها إنّ "التدخل الروسي منح إسرائيل فرصة ذهبية من خلال دور موسكو الحاسم في تحديد الحدود النهائية لسوريا المستقبل، حيث يسود اعتقاد في تل أبيب بأن بوتين سيحرص على أن يتم رسم هذه الحدود بشكل لا يفضي إلى المس بمصالح تل أبيب".
وبحسب "يديعوت أحرنوت"، فقد "أعطى بوتين مؤشرات تدلل على أنّه مستعد لمراعاة مصالح إسرائيل في الحل المستقبلي في سوريا"، مشيرةً إلى أنّ "بوتين يرى أنّ "وقوف إسرائيل إلى جانبه يعد شرطاً من شروط نجاح تدخله في سوريا والشرق الأوسط". وكشف عن الكثير من مظاهر التعاون والتنسيق السري بين الجانبين، لافتةً إلى أنّ "جنرالات روس يزورون إسرائيل بشكل متواصل، في حين يزور جنرالات إسرائيليون موسكو".
واحتلت اسرائيل جزءا من الجولان خلال نكسة 1967 ثم اعلنت ضم هذا الشطر اليها في 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، فيما ظل نظام الأسد و الابن الحجليفين لإسرائيل بالمطالبة و التهديد و الوعيد ( كلامياً) بشأن الجولان ، لكن كانت بمثابة تغطية عن التعاون و التحالف بينه و بين إسرائيل .
.