"الهلال الأحمر القطري" يواصل الجسر الجوي لتقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا
أكد مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في تركيا وسوريا، مازن عبد الله، أن المساعدات الإنسانية القطرية مستمرة إلى الشعب السوري عبر الجسر الجوي القطري، بتمويل من صندوق قطر للتنمية وبتنسيق مع الهلال الأحمر القطري. وذكر أن هذه المساعدات تتضمن طائرات شحن تحمل كميات كبيرة من المساعدات التي تستهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
تفاصيل المساعدات المقدمة
حتى الآن، تم إرسال 13 طائرة أميرية محملة بـ 364 طناً من المساعدات، بالإضافة إلى خمس طائرات عبر الحدود في الأردن ولبنان وتركيا، وثماني طائرات أخرى وصلت عبر مطار دمشق الدولي. تتنوع المساعدات المقدمة.
وتشمل المواد الغذائية، مثل توزيع 7.378 سلة غذائية تحتوي على مكونات أساسية لدعم الأمن الغذائي، بالإضافة إلى توفير الطحين لإنتاج الخبز محليًا في المناطق المستهدفة. كما تم تقديم مواد طبية أساسية مثل سيارات الإسعاف، وأجهزة طبية، وحزم طبية لغسل الكلى.
نطاق توزيع المساعدات في سوريا
تغطي المساعدات القطرية ثماني محافظات رئيسية في سوريا، بما في ذلك حلب، إدلب، حماة، حمص، دمشق، درعا، السويداء، والقنيطرة. ويتم التنسيق الكامل مع الهلال الأحمر العربي السوري والجهات الرسمية السورية لضمان انسيابية عمليات الإغاثة والوصول إلى المناطق الأكثر صعوبة. كما يتم العمل على توسيع نطاق التوزيع لتشمل مناطق إضافية بناءً على الاحتياجات الإنسانية الملحة التي يتم رصدها على الأرض.
التزام طويل الأمد وتطوير المشاريع التنموية
إلى جانب المساعدات الغذائية والطبية، يسعى الهلال الأحمر القطري إلى دعم المشاريع التنموية في سوريا. وتشمل هذه المشاريع ترميم المنازل والمرافق العامة، تحسين البنية التحتية مثل شبكات المياه والصرف الصحي، وتعزيز خدمات الصحة العامة.
ويركز الهلال الأحمر القطري على دعم العملية التعليمية من خلال توفير مستلزمات المدارس وترميم المرافق التعليمية، إضافة إلى توفير برامج تدريبية لدعم الطلاب الذين فقدوا فرص التعليم بسبب الأزمة.
التحديات في توزيع المساعدات
وأوضح عبد الله لموقع "العربي الجديد" أن هناك العديد من التحديات التي تواجه عمليات توزيع المساعدات، منها الأوضاع الأمنية المعقدة وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق نتيجة للبنية التحتية المتضررة. وللتغلب على هذه التحديات، يتم التنسيق الوثيق مع الشركاء المحليين، بما في ذلك الهلال الأحمر السوري والجهات الحكومية السورية، لضمان وصول المساعدات إلى المستفيدين في مختلف المناطق. كما يعمل الهلال الأحمر القطري على تعزيز الشراكات مع الهيئات المحلية لتأمين استدامة عمليات الإغاثة.
التأثير الإيجابي للمساعدات
منذ 4 ديسمبر/كانون الأول 2024، بلغ عدد المستفيدين من المساعدات القطرية حوالي 3.6 مليون شخص، بينهم 150 ألف مستفيد من المساعدات التي أرسلت عبر الجسر الجوي. كما تم توزيع 834 طناً من الطحين لإنتاج 1.4 مليون ربطة خبز استفاد منها حوالي 3.45 مليون شخص في مناطق حلب وإدلب وحمص وحماة، ما يعكس تأثير الجهود الإنسانية القطرية في تقديم الدعم للمجتمعات السورية المتضررة.
خطة مستقبلية لتعزيز التنمية المستدامة
ويسعى الهلال الأحمر القطري إلى تعزيز التعافي والتنمية المستدامة في سوريا عبر خطط استراتيجية تهدف إلى بناء القدرة الذاتية للمجتمعات المحلية وتوفير الدعم المستمر، ويركز الهلال الأحمر على تقديم المساعدات المستمرة والمشاريع التنموية التي ستساهم في إعادة بناء سوريا بشكل فعال ومستدام.