
"الهدنة المزعومة" بين الحقيقة والخيال .. فما هو رد من روج لها ..!؟
انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي نقلاً عن مصادر في المعارضة السورية في تركيا خبراً عن التوصل لاتفاق هدنة في الشمال المحرر بين الرئيسين التركي والروسي خلال لقائهما في العاصمة أنقرة، لاقى الخبر انتشاراً كبيراً على كافة الأصعدة، كون المنطقة تتنفس الصعداء جراء ماتعانيه من قصف جوي روسي عنيف.
أيضاَ العديد من قادة فصائل الجيش السوري الحر أبلغت مجموعاتها في الداخل بخبر الهدنة، وأنها تلقت معلومات عن تثبيت الهدنة، وأعلمت عناصرها في الداخل بالتوقف عن أي عملية استهداف لمواقع قوات الأسد التزاماً بهذه الهدنة، وجاء ذلك على لسان عدد من الناطقين باسم المكاتب الإعلامي للفصائل في الداخل السوري.
"الهدنة المزعومة" والتي كانت بمثابة مرحلة جديدة من الهدوء ينتظرها آلاف المدنيين، كونهم على يقين تام أنها ستعود للاختراق بعد فترة كما تعودوا على العدو الروسي الذي يجعل من نفسه ضامناً وهو من ينفذ الغارات اليومية ويقتل المدنيين، إلا أن هذه الفترة من الهدوء باتوا بحاجتها ليلملموا جراحهم التي آلمتهم طيلة عشرة أيام من القصف، خلف أكثر من 150 شهيداً، ومشات الجرحى، وشرد الآلاف من منازلهم.
هذه "الهدمة" التي لم تثبت لساعات قليلة حتى بدأ مع منتصف الليل موعد الدخول في حالة الهدوء، تحليق للطيران الحربي الروسي على شكل أسراب، والبدء باستهداف ريف إدلب بدءاً من الريف الجنوبي ثم جبل الزاوية والريف الغربي، واستمرار القصف حتى اليوم الثاني، جل القصف بالقنابل العنقودية، خلفت أربعة شهداء حتى الساعة في إدلب والعديد من الشهداء في ريف حلب، فكانت الهدنة المزعومة مجرد خيال لا أكثر، ولكن أين قادة فصائل المعارضة والشخصيات التي روجت للهدنة وكانت أول من طمأن المدنيين، وماهو ردهم على هذه الهدنة الهشة، وماهي تبريراتهم .....!؟؟