عقد ظهر اليوم النائب اللبناني خالد ضاهر مؤتمراً صحفياً في مخيم الريحانية في مدينة كار بحضور عدد كبير من ممثلي المجتمع المدني هناك على رأسهم مفتي المدينة الشيخ "زيد بكار" ورئيس بلدية بنين، وجاء المؤتمر عقب أوامر من السلطات اللبنانية مطالبة بأخلاء مخيم الريحانية الذي يضم أكثر من 350 عائلة، علما أن أغلب الأشخاص الموجودين بداخله هم أطفال و نساء.

النائب خالد ضاهر في كلمة افتتاح المؤتمر قال: "إن المخيم يقع على طرف بلدة بنين وليس في المناطق السكنية ولم نشهد هنالك أي مشكلة منذ تأسيسه أي منذ أربعة أعوام، نعتبر السوريين المتواجدين داخل المخيم ضيوفاً لدينا وليس نازحين ونخجل من انفسنا أمام القرار الذي أصدرته السلطات اللبنانية".

وأضاف ضاهر أيضاً: "مؤتمرنا اليوم هو رسالة أولى وأن أقتضى الأمر سوف آتي إلى المخيم و أبيت بداخله وأضرب عن الطعام ما لم يتم العودة عن هذا القرار، إن قضية المخيم قضية إنسانية و نحن تحت سقف القانون و أية مشكلة أمنية يقال بأنها عثرة يمكن حلها بالتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية المتواجدة هنالك و التي تجد ترحيباً كبيراً من قاطني المخيم".

وأكد الضاهر في كلمته أن الواجب الإنساني و الديني و الأخوي يدفع إلى البقاء بجانب السوريين الموجودين داخل المخيم لمنع قرار أخلائهم و تركهم في عرض الشارع.

لقى المؤتمر الصحفي الذي أجراه النائب خالد الضاهر ترحيب واسع وسط قاطني المخيم فبحسب اللجنة المسؤولة عن متابعة أوضاع مخيم الريحانية و التي تضم عدد من الناشطين السوريين في المجال الإغاثي و الطبي: "إن الموجودين داخل المخيم شعروا بالفرح اليوم لأجراء هذا المؤتمر داخل المخيم، وأحس الموجودين هنالك انهم ليسوا وحيدين في مواجهة القرار الجائر الصادر عن السلطات اللبنانية".

وكانت شبكة شام قد أشارت شبكة شام في تقرير سابق لها أن أكثر من سبع عوائل غادروا مخيم الريحانية باتجاه وادي خالد ليبيتوا عند أقاربهم ريثما يتمكنوا من تدبير أمورهم.