صورة
صورة
● أخبار سورية ١ أبريل ٢٠٢٥

المجلس العسكري في السويداء يرفض الإعلان الدستوري ويطالب بحكم لا مركزي ودولة علمانية..!!

أعلن المجلس العسكري في محافظة السويداء المشكلة مؤخراً، في بيان، رفضه الإعلان الدستوري السوري الذي أُقرّ مؤخرًا "مرفوض بشكل قاطع، معتبرًا أنه لا يعبر عن تطلعات كل السوريين، ولا يحترم مبدأ المشاركة العادلة بين مكونات المجتمع السوري.

وشدد البيان في كلمة باسم مكتب العلاقات العسكرية قرأتها السيدة جيهان المحيثاوي، على رفض ما وصفه بـ"حكومة اللون الواحد"، معتبرًا أنها تُكرس سياسات الإقصاء والتهميش التي عانى منها السوريون لعقود، وقالت المحيثاوي:"لا يمكن بناء سوريا جديدة بإعادة إنتاج أنظمة استئصالية، ولا بفرض وصاية سياسية أو أيديولوجية من طرف واحد".

وأشار البيان إلى أن الحل المستدام في سوريا لا يمكن أن يتحقق إلا عبر "تبني نظام حكم لا مركزي ضمن إطار وحدة الدولة السورية"، بما يضمن الحقوق المتساوية لكافة المكونات، ويعزز المشاركة السياسية والعدالة الاجتماعية.

كما دعا المجلس إلى إقامة "دولة علمانية ديمقراطية تفصل بين الدين والدولة، وتحترم الحريات الفردية والجماعية، وتكفل الحقوق الأساسية لكل المواطنين دون تمييز.

وكان عقد قادة الوحدات المقاتلة في محافظة السويداء اجتماعًا موسعًا مع قيادة المجلس العسكري والمكتب السياسي في مقر قيادة المجلس العسكري، حيث تم خلاله مناقشة التطورات السياسية والدستورية في البلاد، والمرحلة المقبلة بعد تشكيل الحكومة السورية الجديدة، بحضور عدد من القادة والفعاليات المحلية.

تشكيل مشبوه منذ التأسيس
والمجلس العسكري في السويداء هو تشكيل مسلح أعلن عن نفسه حديثاً، بقيادة العقيد المنشق عن جيش النظام السابق طارق الشوفي، يضم حوالي 900 بين ضباط، وضباط الصف، وأفراد عسكريين منشقين عن جيش النظام المخلوع، والمتقاعدين القدامى منه، بالإضافة إلى مقاتلين محليين، تشوبه اتهامات أنه شكل بتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ويحظى بدعم لوجستي من التحالف الدولي.

وأعلن عن تشكيل "المجلس العسكري"، تحت شعار "حماية المجتمع والأمن الوطني"، متبنّياً خطاباً يدعو إلى "دولة علمانية لا مركزية". لكن ما أثار شكوك وتساؤلات شريحة واسعة من أبناء محافظة السويداء، هو الاستعراض العسكري المصاحب للإعلان، والذي جرى في قرية الغارية في ريف السويداء الجنوبي، المتاخم للحدود الأردنية، حيث رُفعت أعلامٌ تشبه تلك التي تستخدمها قوات "الأسايش" الكردية التابعة لـ"قسد"، كما تبنى التشكيل الجديد إطلاق صفحة باسمه على فيسبوك تحمل الشعار ذاته، ما عزّز تكهنات بوجود تنسيق خفي بين الطرفين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ