
العبدة يدعو الدول الأوربية إلى تفاعل أكبر على الصعيد السياسي في الملف السوري
دعا رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة إلى أن يبدي الاتحاد الأوربي تفاعلاً أكبر على الصعيد السياسي في الملف السوري، للمساهمة في التوصل إلى حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري، وإعادة بناء سورية، سواء البنية التحتية أم المجتمع.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين العبدة ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي "المار بروك"، وتقدم العبدة بالشكر لأوروبا على دعمها للشعب السوري خلال السنوات الخمس الأخيرة، على صعيد الدعم الإنساني، وكافة أشكال الدعم الأخرى، معبراً عن أمله بأن يستمر هذا الدعم.
من جهته قال "بروك" إن الاتحاد الأوروبي يدعم بشدة خارطة الطريق للتوصل إلى حل سياسي في سورية لبناء دولة على أسس أفضل من الديمقراطية وحكم القانون وحقوق الإنسان، معبراً عن أمله بأن تصبح الهدنة –وهي شرط لتحقيق ذلك– أكثر استقراراً ليكون بإمكان الجميع الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
واعتبر "بروك" أن استقرار الهدنة هو السبيل الوحيد لتجاوز هذا الوضع، مضيفاً: "نحن في الاتحاد الأوروبي مستعدون لدعم ذلك، وأعتقد أن على الأوروبيين الاضطلاع بمزيد من المسؤوليات على هذا الصعيد، ذلك أن هذه مصلحتنا".
وأكد على ضرورة أن يكون الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء أكثر مشاركة في ذلك بشكل منسق، وأن يحظى اللاجئون بدعم أفضل.
وعقد العبدة برفقة وفد من الائتلاف الوطني عدد من الاجتماعات خلال جولته الأوروبية، وكان من ضمنها لقاء مع الممثلة العليا للسياسية الخارجية في الاتحاد الأوربي فيدريكا موغريني، في بروكسل، قبل اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة الوضع السوري، وأكد العبدة على أن نظام الأسد يدمر سورية ويحاول أن يدمر الهدنة ويدمر العملية السياسية.