الطبخ والتجميل.. برامج ترفيهية على تلفزيون النظام وتجاهل لتغطية اغتيال نصرالله
نشرت القنوات التلفزيونية لدى نظام الأسد، برامج ترفيهية تتعلق بالأزياء والموضة والتجميل والطبخ والسياحة في وقت احتلت شاشات ومواقع الأخبار تغطية استهداف المقر المركزي لميليشيات حزب الله وإعلان مصرع زعيمه "حسن نصرالله".
وأثارت هذه البرامج التي بثتها شاشات النظام السوري الرسمي والموالي الكثير من السخرية والتهكم، فيما تفسر بأنها في إطار خذلان نظام الأسد لمحور المقاومة والممانعة على الصعيدين العسكري والإعلامي.
في وقت عززت حالة التجاهل المتعمد نقمة بعض أنصار الحزب على شاكلة الممثل الموالي لنظام الأسد "معن عبد الحق"، وكذلك مدير قناة الإخبارية السورية سابقا "مضر إبراهيم".
ويأتي ذلك بسبب عدم تغطية خطابات حسن نصر الله قبل مصرعه، وصولاً إلى عدم الاهتمام حتى بنقل وتغطية الأحداث واستهداف مقر الحزب الإرهابي في الضاحية الجنوبية.
ورغم وصف نظام الأسد بأنه راعي المقاومة وأن سوريا هي جبهة إسناد، تعمق الصمت المدوي دون أن ينخرط النظام السوري بالمحور المزعوم، الذي بات يوصف من قبل حتى الموالين لهذا المحور بأنه خذلان غير مبرر وباتت نظيرات المحللين حول "الصبر الاستراتيجي" محط للسخرية.
ولأكثر من مرة، امتنع تلفزيون النظام السوري الرسمي عن بث كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، رغم تصاعد الصراع في غزة والمخاوف المتزايدة من توسع نطاق الحرب في الشرق الأوسط، بعد اغتيال قادة في "حزب الله" وحركة "حماس"، فيما غابت جبهة سوريا أيضاً في كلمة نصرالله الأخيرة.
وأكدت مصادر صحفية أن التجاهل الإعلامي لنصرالله من قبل إعلام نظام الأسد الذي يروج لنفسه صورة إعلامية ودعائية كقوة قيادية في "محور الممانعة"، يشكل موقفاً غير متوقع من النظام السوري، في نظر مواليه على الأقل.
وكان تحدث إعلاميون موالون في مواقع التواصل عن توجيهات من القيادة بعدم بث خطابات نصرالله، بهدف تحييد سوريا عن الانخراط في الحرب، لكن تلك السردية قوبلت بخطاب تخوين من الموالين الأكثر راديكالية، ممن يروجون لفكرة "السيادة الوطنية".