
الصين تتدخل والحر يطلب ضمانات ... هدنة جديدة في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي
إثر الأحداث الجارية دولياً تم التوقيع على هدنة جديدة صباح يوم الأحد الماضي الموافق للسادس من الشهر الجاري بشكل منفصل عن الهدنة الدولية التي ترعاها أمريكا وروسيا.
وتشمل الهدنة منطقة الحولة وجبهة قرية حربنفسة، وذلك بهدف إصلاح خطوط الكهرباء والانتهاء منها، وأحد شروط تطبيق الهدنة انسحاب قوات الأسد من محيط حربنفسة، وفي المقابل يسمح الثوار لورش إصلاح الكهرباء بالقيام بعملها المتمثل بالدخول إلى قريتي حربنفسة وكيسين لإصلاح أبراج الكهرباء المدمرة وإعادة توصيل خطوط الكهرباء المارّة بالمنطقة، وأن يلتزم الثوار بالهدنة ويتوجب عليهم عدم استهداف محطة "الزارة".
وفي سياق الموضوع أفاد "مصدر خاص لشبكة شام" إنّ الأطراف الراعية لهذه الهدنة هي وفد من نظام الأسد ومجموعة من قيادة فصائل في الحولة، حيث يجب على الفصائل العسكرية الالتزام بوقف اطلاق النار والسماح لورش إصلاح الكهرباء بالقيام بعملها والحرص على عدم تعرض ورش إصلاح الكهرباء إلى أي اعتداء أو إطلاق نار.
كما أفاد المصدر أيضا: إنّ الصين قد أرسلت خبراء للعمل على إصلاح العطل في محطة الزارة الحرارية، كما تم تسريب هذا الأمر لفصائل الثوار هُناك.
وتحسباً لأي خرق من قبل نظام الأسد فقد طلبت فصائل الثوار بأن تكون الصين هي الضامنة لهذه الهدنة، لأنها من أرسلت خبراءها للعمل لصالح النظام، وفي حال لم تكن الصين هي الراعية سيكون الرد قاسياً بقصف وتدمير المحطة.
ويشار إلى أنّ جبهة حربنفسة لم تمر عليها الهدنة الدولية فقد وثق ناشطون حتى اليوم عشرات الخروقات من قصف جوي روسي والقصف المدفعي الأسدي، واستشهد وأصيب العشرات وهم يحبطون محاولات النظام الفاشلة لاقتحام الجبهة.
فقد شنت قوات الأسد عشرات الهجمات العنيفة على قرية حربنفسة بريف حماة الجنوبي بهدف السيطرة عليها، ودُعمت القوات بتغطية جوية روسية مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف، وتمكن الثوار من إفشال كل الهجمات، وقصفوا معاقل قوات الأسد في المنطقة بينها محطة الزارة برشقات عدة من الصواريخ مما أدى لحدوث أضرار فيها.