الشرع يلتقي المفوض الأممي لشؤون اللاجئين: تأكيد على أهمية رفع العقوبات
استقبل قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في العاصمة دمشق يوم السبت، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الاجتماعات الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تعزيز التعاون مع الإدارة السورية الجديدة في المرحلة الانتقالية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” إن الاجتماع جاء في إطار الاطلاع على رؤية الإدارة الجديدة حول مستقبل سوريا، خصوصاً فيما يتعلق بعودة اللاجئين والنازحين السوريين.
في تصريح له عبر منصة “إكس”، أكد غراندي أن "عودة اللاجئين السوريين بشكل دائم تتطلب استثمارات في الأمن، وفرص العمل، والإسكان، والخدمات الأساسية”، مشدداً على أن “رفع العقوبات المفروضة على سوريا سيكون عاملاً حاسماً لتحقيق ذلك”.
وأضاف أن النقاش مع الشرع تناول سبل تسهيل عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى ديارهم، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً منهم قد بدأوا بالفعل بالعودة.
وقال غراندي يوم أمس خلال تواجد في لبنان، إنه سيزور سوريا للقاء السلطات الجديدة والبحث في إمكانية عودة مزيد من اللاجئين من الدول المجاورة، بما في ذلك من لبنان.
واضاف "إن هذا، بطبيعة الحال، سيعتمد على التقدم في المسائل الأمنية، واحترام حقوق جميع الطوائف في سوريا، وعلى تعافي وإعادة إعمار بلد دمرته سنوات من الحرب".
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدأت سوريا مرحلة جديدة من إعادة الإعمار السياسي والاجتماعي. وأشار قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع في وقت سابق إلى أن “عودة معظم السوريين في الخارج إلى بلدهم قد تتحقق خلال العامين المقبلين”، مؤكدًا التزام إدارته بتوفير الظروف المناسبة لعودة اللاجئين بشكل آمن وكريم.
وعلى صعيد متصل، أشارت تقارير دبلوماسية إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد يناقشون يوم الاثنين إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك لدعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز التعاون مع القيادة السورية الجديدة. ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف من بعض دول الاتحاد بشأن تسريع رفع القيود المفروضة على الإدارة في دمشق.
ويُذكر أن سقوط نظام حزب البعث بعد 61 عامًا من الحكم ونهاية حقبة عائلة الأسد التي دامت 53 عامًا، فتح الباب أمام مرحلة انتقالية جديدة في سوريا. وفي أولى خطوات هذه المرحلة، كلّف الشرع محمد البشير بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية، وسط تحديات كبيرة لإعادة بناء البلاد وتحقيق الاستقرار.