الرئيس "الشرع" يصل المملكة العربية السعودية لعقد لقاء مرتقب مع الرئيس الأمريكي ترامب
الرئيس "الشرع" يصل المملكة العربية السعودية لعقد لقاء مرتقب مع الرئيس الأمريكي ترامب
● أخبار سورية ١٣ مايو ٢٠٢٥

الرئيس "الشرع" يصل المملكة العربية السعودية لعقد لقاء مرتقب مع الرئيس الأمريكي ترامب

أفادت مصادر سورية رفيعة مساء اليوم الثلاثاء، عن وصول الرئيس السوري "أحمد الشرع" إلى المملكة العربية السعودية، لعقد لقاء مرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي "الأمير محمد بن سلمان".


في السياق، أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي مع نظيره السوري أحمد الشرع يوم غد الأربعاء، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس"، وقال البيت الأبيض: "وافق الرئيس على إلقاء التحية على الرئيس السوري أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية غدا".

وحول هذا اللقاء، صرح مصدر في وزارة الخارجية السورية، طلب عدم الكشف عن هويته، لصحيفة "ذا ناشيونال"، بأن مسؤولين سعوديين اقترحوا عقد "جلسة مدتها 45 دقيقة" بين ترامب والشرع، وأضاف الدبلوماسي أن ترامب وافق على منح الشرع "وقتا للاستماع". ولم تؤكد الولايات المتحدة بعدُ عقد الاجتماع بينهما.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول آخر في وزارة الخارجية السورية،، أن السعودية تولت زمام المبادرة في التوسط في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، حيث قال إن نتيجة الاجتماع بين الزعيمين، في حال انعقاده، "ستعتمد على السعوديين"، وعما سيدور في اللقاء المحتمل، فإن "رفع العقوبات" سيكون أولوية في مناقشات الشرع، وفق ما صرح به أحد مصادر وزارة الخارجية السورية لـ"ذا ناشيونال".

يأتي اللقاء عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، عن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا، بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي أردوغان، حيث أثار الإعلان ردود فعل كبيرة محليا ودولياً وصدرت بيانات ترحيب بهذا القرار التاريخي.


محلياً، خرج  الآلاف من السوريين في الساحات في عدة محافظات سورية يعبرون عن فرحتهم بقرار الرئيس الأمريكي رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدين امتنانهم للمملكة العربية السعودية وقطر وتركيا التي ساهمت في هذا القرار.

على الصعيد الرسمي، رحّبت الجمهورية العربية السورية بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخيرة بشأن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، والتي فُرضت سابقًا ردًا على الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري، وفق ما ورد في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين.

وجاء في البيان أن هذا التطور يمثل نقطة تحول محورية لصالح الشعب السوري، بينما تتجه البلاد نحو فصل جديد من التعافي وإعادة الإعمار، مؤكدًا أن رفع العقوبات يوفّر فرصة حقيقية لسوريا من أجل استعادة قدراتها الاقتصادية، والانخراط في بناء وطنٍ قادر على النهوض بقيادة سورية واستفادة مباشرة من أبنائه.

وأكد البيان أن الاستجابة الأميركية تمثل تحولًا في الموقف الدولي يعكس رغبة متزايدة لدى الولايات المتحدة وشركائها في تبني نهج واقعي ومسؤول، يقوم على دعم تطلعات الشعب السوري في السيادة والاستقلال، بعيدًا عن أجواء العزل والصراع.

وشددت الرئاسة السورية في ختام البيان على أن هذا الانفتاح "يشكّل أرضية صلبة لإقامة علاقات متوازنة تقوم على الاحترام والمصالح المشتركة"، مضيفة أن "سوريا الجديدة ماضية في الانفتاح على الجميع بما يخدم مصلحة شعبها وانطلاقتها في مرحلة الأولويات الوطنية

الشيباني: نرحب برفع العقوبات الأميركية ونسعى لعلاقة قائمة على المصالح المشتركة
رحّب وزير الخارجية السوري، السيد أسعد الشيباني، بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن قرار إدارته رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبراً أن هذا التطور يمثل نقطة تحول محورية في مسار تعافي البلاد بعد سنوات من الحرب.

وقال الشيباني في تصريح لوكالة سانا الرسمية: "نرحّب بتصريحات الرئيس ترمب الأخيرة بشأن رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا رداً على جرائم الحرب البشعة التي ارتكبها نظام الأسد. هذا التطور يمثل نقطة تحول حقيقية للشعب السوري، بينما نتجه نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار".

وأضاف الوزير: "نننظر إلى هذا الإعلان بإيجابية بالغة، ونحن على استعداد لبناء علاقة مع الولايات المتحدة تقوم على الاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة، بما يعكس تطلعات شعبنا في هذه المرحلة المفصلية".

وأشار الشيباني إلى أن الرئيس ترمب أمام فرصة حقيقية لتحقيق اتفاق سلام تاريخي في سوريا، قائلاً: "يمكن للرئيس ترمب أن يحقق نصراً حقيقياً للمصالح الأميركية في سوريا. لقد قدّم حتى الآن أكثر للشعب السوري من أسلافه الذين سمحوا لمجرمي الحرب بتجاوز الخطوط الحمراء وارتكاب مجازر لا إنسانية".

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي. وأكد ترامب أن إدارته قد اتخذت "الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع سوريا"، وذلك في تطور قد يكون له تأثيرات كبيرة على العلاقات الإقليمية والدولية.

وقال ترامب في تصريحات صحفية أن وزير الخارجية الأمريكي سيجتمع مع نظيره السوري في تركيا في خطوة هامة نحو تعزيز التواصل بين البلدين. وأضاف أن هذه الخطوة تهدف إلى دعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة، في وقت تشهد فيه سوريا تحولات سياسية كبيرة.

وكانت العقوبات الأمريكية قد فرضت على سوريا في إطار سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى الضغط على النظام السوري بسبب الانتهاكات لحقوق الإنسان والتورط في النزاع المستمر في البلاد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ