
الدولار يتخطى حاجز 11 ألف وغرام الذهب يقترب من مليون ليرة سورية
شهدت الليرة السورية تراجعًا حادًا أمام الدولار الأمريكي في الآونة الأخيرة، حيث تخطى سعر الصرف في السوق الموازية حاجز 11,000 ليرة سورية لكل دولار، مع استمرار التقلبات الكبيرة في الاقتصاد المحلي.
في الوقت نفسه، اقترب سعر غرام الذهب من حاجز المليون ليرة سورية، مسجلاً ارتفاعًا ملحوظًا، وذلك وفقًا لبيانات موقع “الليرة اليوم”.
فيما سجل سعر صرف الدولار في سوق دمشق 11,100 ليرة للشراء و11,300 ليرة للبيع يوم الأحد الماضي، يأتي هذا بعد فترة من الارتفاع الكبير في الليرة السورية مقابل الدولار، حيث كان قد وصل في بعض الأحيان إلى نحو 7,000 ليرة للدولار في السوق الموازية.
بينما بلغ في النشرات الرسمية حوالي 13,000 ليرة، وذلك بعدما كان عند مستويات تجاوزت 15,000 ليرة قبيل انهيار النظام الاقتصادي في كانون الأول 2024.
بالتوازي مع التراجع الكبير في قيمة الليرة، شهدت أسعار الذهب في سوريا أيضًا ارتفاعًا ملحوظًا، وبلغ سعر غرام الذهب عيار 18 نحو 785,000 ليرة سورية، بينما سجل غرام الذهب عيار 21 حوالي 915,000 ليرة سورية، مقتربًا من حاجز المليون ليرة.
يُظهر هذا الارتفاع المستمر في أسعار الذهب تأثير التضخم على القدرة الشرائية للمواطنين في سوريا، ويُعزى هذا التراجع الحاد في الليرة السورية إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك الأنباء المتعلقة بوصول مبالغ مالية من الليرة السورية قادمة من روسيا.
وتشهد الأسواق السورية شُحًّا حادًا في السيولة، حيث يحتفظ مصرف سوريا المركزي باحتياطيات كبيرة من العملة المحلية لتغطية التزامات الدولة، مثل الرواتب، دون ضخ كميات كافية في السوق.
ويُذكر أن الكثير من آراء الخبراء الاقتصاديين طُرحت حول سُبل زيادة المعروض النقدي مع الحفاظ على استقرار الليرة ومنع التضخم.
ويرى الخبراء أن تراجع العرض النقدي مقابل ارتفاع الطلب، إلى جانب انفتاح سوريا خارجيًا وتخفيف العقوبات الغربية، عوامل رئيسية وراء الأزمة، لكن هناك تفسيرات أخرى تستحق التوقف عندها.