حالةٌ من الغضب والضجر اجتاحت شوارع حيّ الوعر المحاصر في مدينة حمص فكان من أهمّ ِ أسبابها الفرق الشاسع بسعر صرف الدولار بين حييّ الغوطة والوعر , فبأمس اغلق سعر صرف الدولار في حي الغوطة 325 ليرة سورية بينما أغلف في حي الوعر 255 ليرة سورية .

يعود السبب الرئيسي لنزول سعر الدولار في الحي لقلة كمية الليرة السورية بين أيادي المدنيين و شراكة غير معلنة من بعض الأشخاص مع النظام حيثُ يقومون بسحب العملة السورية من شوارع الحي لصالح النظام .

هُناكّ الكثير من الأسباب التي جعلت الفرق شاسع بسعر صرف الدولار أهمُها المتسلقين على هذه المهنة هكذا بدأ " أبو محمد حبابو " حديثهُ لشبكة شام فهو مدير شركة ويسترنيونيون في حمص يملك الترخيص الرسمي من الشركة , يكمل حديثهُ عن المعاناة قائلاً لم يقتصر الوضع على سعر صرف الدولار فقط فالأهالي مستاؤون من النسب العالية التي يتقاضاها البعض على الحوالات الآتية من خارج الحيّ المحاصر فقد وصلت هذه النسب اليوم لـ 25% على أي مبلغ مالي يصل والبعضُ يتقاضى 20% عليها.

يضيفُ "حبابو" سبب هذا اختلالاً واضحاً في اقتصاد حي الوعر حيثُ هناك البعضُ من مالكي المبالغ الضخمة دخلوا في هذا المجال محاولين جنيَ الأرباح على حساب هذا الشعب المظلوم.

"م.أ" سيدة في الأربعين من عمرها من سكان حي الوعر قالت : لا نملك حلاً آخر إما أن ندفع نسباً كبيرة أو نجلس بلا نقود لك يكتفوا بحصار وقصف النظام لنا حتى أصحنا نشُكُّ بأنَّ بعض المستغلين يعملونّ لصالح النظام حيثُ كانت الأجور منذُ عدة أشهر مقبولة نسبياً لكنّ اليوم وبعدّ أن أصبحت هذه المهنة سلماً يصعد عليها الجميع أصبح النسب بأسعارٍ خيالية

تنهي حديثها ساخرة " بكرا بيعطونا 25% وبياخدو الـ75% "

يذكر أنّ حي الوعر يعاني الحصار منذُ ثلاثة اعوام شهد فيها العديد من المآسي الطبية والعسكرية منها والاقتصادية حيث اتبع النظام هذه السياسة على أغلب المناطق المحررة في سوريا