
الحصار و العوز يقضيان على حياة طفل سوري في لبنان
لم يمض على وفاة اللاجئة السورية "عصام نايف عامر" 35سنة بعد أن منعها الجيش اللبناني الذي يحاصر مدينة عرسال اللبنانية التي تضم حوالي 100 ألف لاجئ سوري ، و عدم السماح لها بالذهاب إلى المشفى ، رغم وجود تنسيق مسبق مع الأمم المتحدة .تكررت ذات القصة اليوم و لكن مع طفل سوري لم يتجاوز عمره العامين ، لم يتمكن من الحصول على العلاج نظراً للحصار و عدم امتلاك أهله للمال اللازم لعلاجه .
وقال ناشطون أن طفل سوري لاجئ من أبناء بلدة ( الصرخة ، بخعة ) في ريف مدينة يبرود بجبال القلمون ، توفي اليوم ، بسبب أزمة تنفسية حادة أصابته ، حيث رفضت معظم المشافي اللبنانية إدخال الطفل لعلاجه إلا ليدفع أهله مبلغ وقدره 2000$ ، والأهل لم يستطيعوا دفع هكذا مبلغ ، مما أدى إلى فقدان طفلهم البالغ من العمر سنتين بعد رفض عدد من مشافي لبنان من علاجه.
و بالأمس توفيت اللاجئة السورية عصام نايف عامر لعدم تمكنها من الوصل الى المشفى بعد رفض الجيش اللبناني عبورها ، وأفاد ناشطون أن اللاجئة تعاني من قصور قلب ووزمة رئة ، و لها سوابق تبديل صمام ، و أكدوا أنه تم الحجز في مشفى رياق العبدالله وتم الاتصال والتنسيق مع الأمم المتحدة ، لكن حاجز الجيش اللبناني في بلدة عرسال ، رفض ولم يسمح بنقل المريضة للمشفى ، فتوفيت اليوم في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً .
و المتوفية هي أم لثلاثة أطفال من مدينة القصير .
وفي سياق منفصل قالت الوكالة الوطنية للاعلام ، في الأمس ، أن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار ورمانتين يدويتين على "مخيم يبرود" للنازحين السوريين في عرسال، ما أدى إلى اصابة نازحة تدعى انعام رحمون وطفلها بجروح، نقلا على إثرها الى مستشفى الرحمة في البلدة للمعالجة."