الجامعة العربية لا ترى ما يمنع من مشاركة سوريا في "قمة بغداد" القادمة
أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، الخميس، أنه “لا يرى ما يمنع” مشاركة سوريا في القمة العربية المقبلة، المقرر عقدها في العاصمة العراقية بغداد في نيسان المقبل، مشيرًا إلى أن القمم العربية تهدف إلى جمع الدول الأعضاء، رغم اختلاف وجهات النظر بشأن الوضع السوري.
ومن المقرر أن تعقد القمة العربية المقبلة في بغداد بشهر مايو المقبل وستكون القمة الثانية التي تعقد في بغداد بعد الغزو الأمريكي للعراق العام 2003.
وجاءت تصريحات زكي خلال مؤتمر صحفي في بغداد، حيث أوضح أن “الترتيبات الخاصة بمشاركة سوريا يمكن مناقشتها بين الدولة المضيفة والأمانة العامة للجامعة”، مضيفًا أن “عودة سوريا إلى مقعدها بالجامعة العربية تمت منذ عامين، ولا يوجد ما يعيق مشاركتها في القمة المقبلة”.
وتأتي هذه التصريحات وسط جهود متزايدة لإعادة دمج سوريا في النظام العربي بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث تسعى الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع لتعزيز علاقاتها الإقليمية واستعادة مقعد سوريا في المؤسسات العربية والدولية.
سوريا تؤكد تطلعها لاستعادة دورها في الجامعة العربية
وفي هذا السياق، كان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قد أكد في تصريحات سابقة، تطلع سوريا لاستعادة مقعدها في جامعة الدول العربية، مشيرًا إلى أن دمشق تسعى إلى “علاقات إيجابية مع الأشقاء العرب”، ومشدّدًا على أن المرحلة القادمة تتطلب مزيدًا من التعاون لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
يُذكر أن الجامعة العربية كانت قد جمدت عضوية سوريا في تشرين الثاني 2011، على خلفية القمع الدموي للاحتجاجات الشعبية آنذاك من قبل نظام الأسد، ولكنها أعادت تفعيل المقعد مرة أخرى في مايو/ أيار 2023، حيث ألقى بشار الأسد خطابا حينها في قمة الرياض بالسعودية.
والتغيرات الأخيرة في المشهد السوري بعد سقوط نظام الأسد، أعادت فتح النقاش حول عودة سوريا إلى الساحة العربية، لا سيما بعد زيارة العديد من المسؤولين العرب إلى دمشق في الأشهر الماضية، وإبداء عدد من الدول استعدادها لدعم المرحلة الانتقالية في البلاد.
زيارة وفد الجامعة العربية الى سوريا
وكان وصل وفد من "جامعة الدول العربية" يترأسه "حسام زكي" الأمين العام المساعد ورئيس مكتب الأمين العام والممثل الشخصي له، يوم السبت 28 كانون الثاني\ يناير، إلى العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة لوفد من الجامعة إلى سوريا عقب سقوط نظام الأسد وتسلم الإدارة الجديدة، وعقد لقاء مع رئيس سوريا "أحمد الشرع" ووزير الخارجية.
وكان أعلن السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، عن زيارة مرتقبة إلى العاصمة السورية دمشق على رأس وفد من الأمانة العامة للجامعة، وذلك خلال الأيام القادمة. وأوضح زكي أن الهدف من الزيارة هو عقد لقاءات مع الإدارة السورية الجديدة وأطراف أخرى، بهدف إعداد تقرير يتم تقديمه للأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، والدول الأعضاء في الجامعة، يتناول طبيعة التغيرات في سوريا.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، دعم الجامعة لعملية انتقال سياسي شاملة في سوريا دون تدخلات أو إملاءات خارجية.
وأشار إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها، معرباً عن تأييد الجامعة لإرادة الشعب السوري وتطلعاته إلى حياة أفضل بعد معاناة طويلة مع النظام السابق.