التَّرفع الإداري في الجامعات السورية: بين تقديم فائدة للطلاب ومواجهة التحديات الأكاديمية
التَّرفع الإداري في الجامعات السورية: بين تقديم فائدة للطلاب ومواجهة التحديات الأكاديمية
● أخبار سورية ٤ أكتوبر ٢٠٢٥

التَّرفع الإداري في الجامعات السورية: بين تقديم فائدة للطلاب ومواجهة التحديات الأكاديمية

أحدث مرسوم الترفع الإداري القاضي بمنح تسهيلات للطلاب في الجامعات السورية، حركة ملموسة داخل أروقة الجامعات في الجمهورية العربية السورية، فقد شكل القرار بمثابة طوق نجاة للعديد من الطلاب الذين واجهوا ظروفاً شخصية صعبة أثرت على مسيرتهم الدراسية.

وأضفى هذا القرار على البعض شعوراً بالطمأنينة والرضا، حيث لم يكن مجرد إجراء إداري، بل جاء ليعيد جزءاً من الأمل إلى حياة طلاب عانوا صعوبات شتى، مما جعله حديث الساحة الجامعية، لاسيما أنه أعطى بشائر للترفع إلى سنة جديدة في رحلتهم الدراسية.

تتباين الآراء حول الترفع الإداري للطلاب في الجامعات، فلكل طالب ظروفه الخاصة خلال سنوات الدراسة. فيرى البعض في هذا القرار فرصة حقيقية لدعم الطلاب الذين واجهتهم صعوبات مفاجئة أثرت على مسيرتهم الأكاديمية، ما يمنحهم فرصة لاستعادة توازنهم واستكمال دراستهم دون الشعور بالتأخر. 

الترفع الإداري حلّ إسعافي لبعض الحالات الطارئة
محمد أحد الطلاب في كلية الحقوق أكد لشبكة شام أنه مرَّ هذا العام بظروف شخصية قاسية، من بينها وفاة والده وبعض المشكلات الصحية التي واجهها خلال فترة الامتحانات، مما أثر بشكل كبير على تركيزه وأدائه الدراسي. 

ويصف الطالب قرار الترفع الإداري بأنه جاء بمثابة حلّ إسعافي أعاد له بعض التوازن، مشيراً إلى أنه في السنوات القادمة سيعيد ترتيب أولوياته ويولي اهتماماً أكبر بدراسته لضمان التقدم الأكاديمي المطلوب.

وغالباً يواجه الطلاب ظروفاً قاسية قد تعيق استمراريتهم في الدراسة، مثل المرض أو العيش في مناطق بعيدة، بالإضافة إلى الطوارئ المفاجئة التي تمنعهم من التوجه إلى الجامعة لأداء الامتحانات، أو الحوادث غير المتوقعة وغيرها من العوائق التي قد تؤثر على سيرهم الأكاديمي. 

الطلاب يحملون مسؤولية مضاعفة خلال السنوات القادمة
في المقابل يشير أكاديميون وطلاب جامعيون عاشوا هذه التجربة سابقاً إلى أن الطلاب سيتحملون مسؤولية مضاعفة في السنوات القادمة، إذ سيكون عليهم استكمال دراسة المواد التي رسّبوا فيها سابقاً بالإضافة إلى المواد الجديدة في سنواتهم الدراسية المقبلة.

يشير هؤلاء إلى أهمية تنظيم الطلاب لوقتهم خلال العام الدراسي القادم، وحضور المحاضرات بانتظام، والاهتمام بالمقررات، مع التخطيط الجيد للامتحانات. ويضيفون أن هذه الخطوات ضرورية لتمكينهم من النجاح في جميع المواد.

ويبقى الترفع الإداري خطوة مهمة لدعم الطلاب في ظل ظروفهم المختلفة، يمنحهم فرصة لاستعادة توازنهم الدراسي، لكنه في الوقت نفسه يضع أمامهم تحديات ومسؤوليات جديدة تتطلب تنظيم الوقت والاجتهاد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ